============================================================
التأييد الجاري إلى النطقاء والأسس والأتماء. فكيف تقدرون على النفوذ إلى معرفة المبدع سبحانه بإنية، أو بمائية، أو كيفية، أو لمية، والعقل الذي هو آلة الدرك ومرآة ما برز المندع فيه؟ فيبرز المبروزات فيه كهويتها، والمبدع الحق غير مبروز فيه، إلا برزه تنزيها وتقديسا وتسبيحا ..1 الابداع المحض، والتنزية، والتقديس، والتسبيح ...2 متعال عن المجبول في الأيسيات الروحانية والجسمانية، وبحدود المنطق وإدراك الفكر،2 وعما غاب عن المنطق والفكر مما يليق هما، أو يضاف إليهما. فسبحانه بالتسابيح الي وراء العحز منا يمنطقنا وفكرنا وأوهامنا تسبيحا، يقتدي به الأبرار المثقون في دار البقاء، ويتوج به الأنبياء المصطفون في جنات الفردوس جزآء) بما كانوا يعملون} تسبيحا، يقتدي به الخلق الأول لتسرمد العالمين الذي لولاه {لفسدت السموات والأرض ومن فيهن) تسبيحا، يرتقى به الخلق الثاني من ظلمات الطبيعة إلى أنوار الخلد.
فهكذا كبرياء المبدع الذي ارتدى به. [8] والكبرياء مأخوذ من الكبر، وهو
المرتبة الني ينالها بعض الخلائق، فيتكبر عمن ذونه، كما قال حل حلاله: {إن الذين دلون في آيلت الله بغير سلطلن أتلهم إن في صدورهم إلا كبر ما هم بلغيه،7 يعني الذين يناصبون أولياء الله من النطقاء [و]الأسس والأماء بغير استحقاق منهم لما يتوهمون في صدورهم من نيل الكبر. وهو المرتبة التي يختص ها بعض عبيده، و ما هم ببلغيه من جهة المنازعة والغلبة. فكبرياء الله جل جلاله عن 1 بياض قدر كلمتين أو ثلاث كلمات في التسختين.
بياض مقدار كلمتين في النسختين.
كما في ز، وفي ه: وإدراك به الفكر.
، سورة الأحقاف 46: 14. الآية من البداية: (أولليك أصحلب الجثة خلدين فيها حزآء بما كائوا غملون.
سورة المؤمنون 23: 71.
1 سورة غافر 40: 56.
مخ ۴۳