كذاك مالا رأي فيه "من أتى ساحرا أو" عن ابن مسعود أتى إذا قال الصحابي قولا مما لا مجال للرأي والاجتهاد فيه حكم أيضا برفعه . وذلك كأن يحكم على فعل من الأفعال بأنه طاعة لله أو لرسوله أو أنه معصية أو ينسب فاعل شيء إلى الكفر أو العصيان.
ومن أمثلة ذلك ما علقه البخاري عن عمار ابن ياسر رضي الله عنه قال: (من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وآله وسلم). وقد وصله أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الدارقطني والحاكم.295 وللحديث علة ذكرها الترمذي في العلل لكن له شاهد يتقوى به فيكون حسنا إن شاء الله.296
وقول ابن مسعود رضي الله عنه: (من أتى عرافا أو كاهنا أو ساحرا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم).
...رواه أحمد في المسند ، وهو صحيح كما في صحيح الجامع .297
وما أخرجه أيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (من لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم).298
وكذلك قوله في الخارج من المسجد بعد الأذان: (أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وآله وسلم).299
كقولهم300 يرفعه يبلغ به ينمي رواية روى يروي انتبه
......ومما يعطى حكم الرفع ما قيل عند ذكر الصحابي: يرفعه أو يبلغ به أو ينميه أو رواية أو يرويه أو رواه ويستعملها التابعي إذا شك في الصيغة التي استعملها الصحابي في رفع الحديث. قاله المنذري.301
تعارض الوصل والإرسال والرفع والوقف:
والوصل والإرسال إن تعارضا ... كلا نكاح الحكم للوصل رضى أ/26 ،ج/31
مخ ۸۷