قال الدارقطني: هذا مضطرب فإنه لم يرو إلا من طريق أبي إسحاق - يعني السبيعي - وقد اختلف فيه على نحو عشرة أوجه. فمنهم من رواه موصولا ومنهم من جعله من مسند أبي بكر ومنهم من جعله من مسند سعد، ومنهم من جعله من مسند عائشة وغير ذلك ورواته ثقات لا يمكن ترجيح بعضهم على بعض والجمع متعذر.
ومن أمثلة المضطرب أيضا حديث مجاهد عن الحكم بن سفيان عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في نضح الفرج بعد الوضوء، وقد اختلف فيه على عشرة أقوال سردها الحافظ السيوطي في التدريب259 . وهو أحسن مثال للمضطرب كما قال السيوطي.
أو متن مثل حديث البسملة وقد مضى معللا للنقلة
وليس في المال سوى الزكاة حق وفي المال عن الثقات ج/25
حديث البسملة مضى الكلام عليه في المعلل. وهو من أمثلة المضطرب في المتن.
ومنه أيضا حديث فاطمة بنت قيس قالت: "سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم - أو سئل- عن الزكاة فقال: إن في المال حقا سوى الزكاة". رواه الترمذي والدارمي هكذا. ورواه ابن ماجه بلفظ: "ليس في المال حق سوى الزكاة".260
والحديث بكلا اللفظين ضعيف فإن في رواته ضعيفين هما شريك النخعي وشيخه أبو حمزة. قال الترمذي: "هذا حديث ليس بذاك ، وأبو حمزة ميمون الأعور يضعف. وروى بيان وإسماعيل بن سالم عن الشعبي هذا الحديث قوله، وهو أصح".
على أن بعضهم قد جمع بين الروايتين بأن المراد بالحق المثبت المستحب وبالمنفي الواجب. وهو جمع حسن لو صح الحديث، والعلم عند الله تعالى.
رواية المجهول والمبهم والمختلط
180 مروي مجهول بنعته الخفي أو قلة الراوي أو ابهام نفي أ/22
مجهول عين شيخ واحد سم261 إن لم يثق نرده كالمبهم
مخ ۷۷