في سند كما روى اسماعيل في متن إذا صلى كثير256 الخلف ...إذا ورد الحديث على أوجه مختلفة في المتن أو في الإسناد فالعمل هو الترجيح بين هذه الوجوه إن أمكن فيسمى الراجح محفوظا والمرجوح شاذا أو منكرا. فإن تساوت الروايات ولم يمكن الترجيح كان الحديث مضطربا ضعيفا لأن هذا الاختلاف يشعر بعدم ضبطه من قبل رواته. وقد صنف الحافظ في هذا الفن كتابا التقطه من علل الدارقطني سماه (المقترب في بيان المضطرب).
مثال الاضطراب في الإسناد ما رواه أبو داود وابن ماجه من طريق إسماعيل بن أمية عن عمرو بن محمد بن حريث عن جده حريث عن أبي هريرة مرفوعا: (إذا صلى أحدكم فليجعل شيئا تلقاء وجهه) الحديث. وفيه: (فإن لم يجد عصا ينصبها بين يديه فليخط خطا).257
اختلف فيه على إسماعيل اختلافا كثيرا. فروي عنه هكذا وروي عنه عن أبي عمرو بن حريث عن أبيه عن أبي هريرة. وعنه عن أبي عمرو بن حريث عن جده حريث وعنه عن حريث بن عمار عن أبي هريرة وعنه عن أبي عمرو بن محمد عن جده حريث.. وفيه اختلاف غير هذا.
وحاول بعضهم الترجيح بين هذه الروايات فرجح رواية الثوري لأنه أحفظ ولتصحيح الحاكم وغيره لروايته ، لكن الثوري انفرد بقوله (أبي عمرو ابن حريث عن أبيه) فعاد الحديث إلى اضطرابه.
ولذلك ضعفه ابن عيينة والشافعي والبيهقي والنووي ، وأورده الألباني في ضعيف الجامع.258
وشيبتني هود جاء مرسلا وموصلا وأسندوه باختلا ب/15
ونضح فرج من وضوء اختلف عن من مجاهد رواه ما عرف
المثال الثاني للمضطرب حديث أبي بكر رضي الله عنه أنه قال: (يا رسول الله أراك شبت. قال: شيبتني هود وأخواتها).
مخ ۷۶