يدركها الحافظ بالتفرد والخلف مع قرائن فيهتدي لوصل229 مرسل ورفع وقف أو درج أشياء ذوات الخلف
أو بدل الضعاف بالثقات وهي بإسناد ومتن تأتي
...الحديث المعلل - كما عرفه ابن الصلاح - هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها.230
والطريق إلى معرفة علة الحديث كما قال الخطيب أن يجمع بين طرقه وينظر في اختلاف رواته ويعتبر بمكانهم من الحفظ ومنزلتهم في الإتقان والضبط.231
قال علي بن المديني - شيخ البخاري (ت234ه): (الباب إذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطأه).
ومعرفة علل الحديث من أجل علوم الحديث وأدقها وأشرفها. قال الحافظ ابن حجر (ت852ه):
"وهذا الفن أغمض أنواع الحديث وأدقها مسلكا ولا يقوم به إلا من منحه الله تعالى فهما غايصا واطلاعا حاويا وإدراكا لمراتب الرواة ومعرفة ثاقبة. ولهذا لم يتكلم فيه إلا أفراد أئمة هذا الشأن وحذاقهم وإليهم المرجع في ذلك لما جعل الله فيهم من معرفة ذلك والاطلاع على غوامضه دون غيرهم ممن لم يمارس ذلك".232
قلت: وممن ألف في هذا الفن من الأئمة علي بن عبد الله المديني (ت234ه) وأبو عيسى الترمذي (ت279ه) وأبو بكر الخلال (ت311ه) وابن أبي حاتم الرازي (ت327ه) والدارقطني (ت385ه).
والعلة قد تكون بوصل حديث مرسل أو رفع موقوف أو بدخول حديث في حديث أو إبدال راو ضعيف بثقة أو نحو ذلك، وتكون في الإسناد وفي المتن.
كالبيعان قال عمرا واهما يعلى وعبد الله فيه علما
وما روى زهير عن عثمان ابن أبي مصغرا سلمان
عن أبه بأنه أتى النبي يقرأ بالطور صلاة المغرب ج/22
مخ ۷۰