وشر فقد الاتصال المعضل منقطع مدلس فمرسل قوله : (وهو الضعيف عن شروط ما خلا) أي ما مضى من شروط القبول. و(خلا) الثانية من الخلو وهو عدم وجود هذه الشروط المذكورة.
بعد أن انتهى الناظم من بيان الحديث المقبول وشرح أنواعه شرع في ما هو عكسه وهو الحديث المردود وعرفه بأنه الذي لم تتم فيه شروط القبول التي سبق بيانها. ويرد الحديث لأحد أمرين: إما أن في رواته من هو مطعون فيه أو أنه لم يستوف شروط الاتصال وهناك سبب ثالث وهو وجود علة فيه تقتضي رده. وذكر الناظم للثاني ثلاثة عشر نوعا وقال بأن شرها هو الحديث الموضوع. ويجب التنبه لأن هذه الأنواع ليست كلها مردودة بمعنى طرحها وعدم الاعتبار بها. بل منها ما هو كذلك كالموضوع والمنكر ، ومنها ما يعتبر به وينظر له في المتابعات والشواهد كما سبق شرحه في الحديث عن الحسن لغيره. والله أعلم.
الموضوع:
140 موضوعه الإفك على الرسول
الحديث الموضوع هو المختلق المصنوع المكذوب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. ولم يقع وضع الحديث على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما كان أحد من الصحابة ليكذب عليه.
قال البراء بن عازب: (ما كل ما نحدثكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سمعناه منه، منه ما سمعناه منه ومنه ما حدثنا أصحابنا ونحن لا نكذب).
وذكر أنس بن مالك حديثا فقال له رجل: (أنت سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: نعم أو حدثني من لا يكذب. والله ما كنا نكذب ولا ندري ما الكذب).
مخ ۶۵