وفي البخاري أبي عن أبه في الخيل قد توبع فيه من أخه188 =...قال البخاري في ك الجهاد باب اسم الفرس والحمار: ثنا على بن عبد الله بن جعفر ثنا معن بن عيسى ثنى أبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال: (كان للنبي صلى الله عليه وآله وسلم في حائطنا فرس يقال له اللحيف).
قال أبو عبد الله (البخاري): وقال بعضهم ((اللخيف)) ا ه. أبي ابن عباس الذي في هذا الإسناد متكلم فيه. فقد ضعفه ابن معين. وقال أحمد: منكر الحديث. ومشاه الذهبي بقوله: ((أبي وإن لم يكن بالثبت فهو حسن الحديث)).
ومن أجل أبي هذا انتقد الدارقطني على البخاري إخراجه لهذا الحديث. فأجاب الحافظ بأن أخاه عبد المهيمن قد تابعه عليه189. وفي هذا الجواب ما فيه فإنهم اتفقوا على أن أخاه عبد المهيمن أشد ضعفا منه. والله أعلم.190
120 كما الضعيف أي لسوء حفظ أو إرسال أو تدليس او جهل رأوا
ينال حسنا بسوى طريقه إن جاء وهو حسن لغيره191
= ذكر الناظم - عليه رحمة الله تعالى - ارتقاء حديث سيء الحفظ وكذلك المرسل والمدلس وما في رواته رجل مجهول، وذلك إذا ورد من طريق آخر لأنه حينئذ نعلم أنه محفوظ لم يتطرق إليه الخطأ - وهو الحسن لغيره.
...وهذه مسألة اتفق عليها المحدثون قديما وحديثا وإن خالف فيها بعض المعاصرين. ويمثل رأيهم قول الشيخ عبيد الله بن حمدي في كتابه إرواء الظمي بتخريج سنن الدارمي قال:
...أما القول بتحسين الحديث لشواهده فهذا ما لا أقول به. فأنت إذا كنت في معترك أو مقتتل فالعقل يقول: إنه لا يمكنك أن تعين عاجزا بعاجز ولا أبتر بأبتر كما لا يسوغ الستر بشفاف.192
مخ ۵۹