كذا ابن إسحاق عن التيمي عن جابر وهو عن النبي ودونه ما قال بعض واه كالحارث الإبن لعبد الله
وعاصم بن ضمرة حجاج هو ابن أرطاة في الاحتجاج
...ذكر الناظم ههنا تفاوت مراتب الحديث الحسن كما تتفاوت مراتب الصحيح. وأعلى مراتب الحديث ما روي بإسناد اختلف العلماء فيه فمنهم من جعله من الصحيح ومنهم من جعله من الحسن. مثاله بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ومحمد بن إسحاق عن إبراهيم التيمي عن جابر . فهذه الأسانيد مختلف فيها ، وإن كان الراجح فيها أنها من الحسان لكنها عدت من أعلى الحسان لأن من العلماء من أوصلها إلى الصحيح .
...وأدنى مراتب الحسن ما روي بإسناد وصفه بعض العلماء بالضعف كرواية الحارث بن عبد الله وعاصم بن ضمرة وحجاج بن أرطأة . فإن هؤلاء مضعفون عند بعض أهل العلم ، ولذلك صار حديثهم عند من يحسنه من أدنى مراتب الحسن .
...
وإن يكن تابعه في سيره سواه فالصحيح أي لغيره
كمتن لولا أن أشق متبع فيه محمد بن عمرو فارتفع ج/17
...أشار الناظم - رحمه الله - إلى أن الحسن لذاته يرتقي إلى الصحيح لغيره بمجيئه من طريق أخرى ومثل له بحديث ((لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة)).
...فقد رواه الترمذي من طريق أبي كريب عبدة بن سليمان عن محمد ابن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
ومحمد بن عمرو حسن الحديث لكن الحديث روي من طرق أخرى.
...قال الترمذي في جامعه186 : ((وحديث أبي هريرة إنما صح لأنه روي من غير وجه ... وأما محمد (يعني ابن إسماعيل البخاري) فزعم أن حديث أبي سلمة عن زيد بن خالد أصح (يعني من طريق محمد ابن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة).
...قلت: قد بين الحافظ أسباب هذا الترجيح فراجعها في الفتح187 غير مأمور.
مخ ۵۸