منطق او د علم فلسفه

فؤاد زكریا d. 1431 AH
206

منطق او د علم فلسفه

المنطق وفلسفة العلوم

ژانرونه

ruemann » تكون لدى المرء فكرة عن مكان «ريمان» هذا إذا ما تخلى في دراسة هندسة السطح الكروي عن كل مقياس يخرج عن السطح ذاته.

في هذا المكان الزماني الذي وصفه «ريمان» لا يسير شعاع الضوء في خط مستقيم؛ بل يسير في خط يسميه علماء الرياضة «خطا مساحيا

géodésique » والخط المستقيم هو الخط المساحي في مكان بلا منحنيات (أي في المكان الإقليدي).

وفي عام 1919م عند حدوث كسوف كلي للشمس، سنحت الفرصة للتحقق من هذه الظاهرة الأخيرة؛ فقد أخذت صور للسماء تبين فيها أن النجوم التي تمر إشعاعاتها بحافة الشمس تعطي على اللوحة الفوتوغرافية صورا يبعد موقعها قليلا عن المكان المرسوم في خريطة السماء. وكان الانحراف ضئيلا ولكن كان مطابقا لما قال به أينشتين.

وجاء تأييد آخر لنظرية النسبية العامة لأينشتين من جانب علم الفلك. فلقد كان علماء الفلك يلاحظون أن الكوكب عطارد لا يسير في مدار بيضاوي تماما، كما يقضي قانون الجاذبية الذي وضعه نيوتن. فقد كانت قمة الشكل البيضاوي، المسماة بنقطة القرب من الشمس

périhelie

تتقدم في كل دورة تقدما طفيفا. ولقد كان تقدم قمة عطارد موضوعا لدراسات عديدة، وكان لوفرييه

Le Verrier

أحد من تصدوا لبحث هذا الموضوع، فكتب في عام 1845م يقول: «لم يتطلب كوكب آخر من الاهتمام ومن العناء ما تطلبه عطارد، ولم يكافئ كوكب آخر الباحثين على اهتمامهم وعنائهم بذلك القدر من الحيرة والقلق، الذي كافأهم به عطارد.» ولقد أخذ لوفرييه على عاتقه القيام بحسابات مطولة ليحدد موقع كوكب جديد افترض وجوده ليفسر انحرافات حركة عطارد، وبذلك كان يأمل أن يكرر التنبؤ الذي جلب له شهرة عندما كشف عن الكوكب نبتون.

ولكن لم توجد أية ملاحظة تحقق تنبؤات لوفرييه على الإطلاق، ولا شك في أن هذا «الإخفاق» خليق بأن يلفت انتباه الفيلسوف، فها نحن أولاء نرى منهج التفسير ينجح تارة ويخفق تارة أخرى، وذلك في ظروف تبدو متساوية تماما.

ناپیژندل شوی مخ