ظرت إلى كثرة النقل (1) وتعداد القائل أرجح القول عليه، وإذا نظرت إلى ايمانه وما كنت أرى منه أضعفه، حتى حل الوباء بالبلد الواقع سنة أحد وثلاثين (وألف) (2) فاشتهر أمره واستفاض خبره، ولما أحس باستفاضة النقل وغلبة الظن وظهر له مني الزجر، قطعني وباعدني حتى يجد سبيلا إلى استطالته في فعله المذكور، وصار ايلغني عنه أقوال تقتضي عدم مبالاته بكلامي ، وأن الاولى بي السكوت عنه.
الققضية عاثلية لابن باديس مع المؤلف:
وويصرح، على ما قيل لي ، بترك المحبة، حتى وجد سبيلا إلى إظهار كامنه وما ال ودع (ح)(3) من المباعدة والهجران، وذلك بموت زوج ابنه، وكانت أخت والدتي، وتركها وأخوتها جدي إلى نظري، ولم تزل والدتهم في كنفي ادب عليها بما أقدر عليه لا الف صاهرته الأم بالابنة المذكورة وأخرجت لها جهازا شاطا(6) على ما نابها في إرنها في والدها ومن ورثته من إخوتها، على ما ذكرت والدتها، وأودعت الوالدة في الزائد، ولا اعلم لي يذلك إذ ذاك، فلما استظهرت به زاد في البعد وأظهر الأنفة، وصار يتوعد زوج الجد والدة البنت بالخسارة من الأمراء وغير ذلك مما لا يليق ذكره، وربما 126 شافهني به ، فلما رأيت/ من وصفه ومشافهته بما ذكرناه عنه وغيره ما يفضي به إلى العطب، وبها إلى خسارة المال وهتك الحرمات، ندبتها إلى مساعفته إلى ما طلب من المال فامتنعت ثم أجابت وأعطته مالا على الصلح.
بعد أخذه لم يزل طالبا، وربما يتفوه في المحافل ويعلن في ناديه وغيره من المجالس بأن ما رده عن طلب حقه واستيفائه إلا فلان، يعنيني ويجعله في قالب الحياء مني لمن يعرف أنه يوادني لله وفي قالب التمنع منه بي والتعصب لمن يعلم أن ه فض لجنابي ، وجعلت في نحور الجميع الجبار الذي لا يخفر من لاذ به واستجار ب احماه، والنصقة بيني وبينهم بين يدي آسرع الحاسبين . ثم بعدها أظهر ما كان كامنا (1) يعني نقل الأخبار.
2) 131)1 ه/1221 م. وما بين القوسين زيادة منا.
(3) ما بين القوسين في الأصل رمز هو (ح) ولم نهتد إلى معناه.
212 (9) آي زاد زيادة، فاحشة عما عتدها
ناپیژندل شوی مخ