الصالح - رحمه الله وغفر له - . وأخبرني صاحبنا أبو عبد الله محمد وارث المذكور أه (1) بحالة مرضية وهذي حسن وطريقة مثلى ، مجانبا للدعوى والابتداع، متبعا في ال طريقته الشرع، قائما بخدمة الطلبة والإحسان إليهم ، وتلك عبادته(2)، مواظبا(3) على الأذكار والخلوة، لين الجانب حسن السمت والقول والعمل، وكان قبل ظهور أبي االحسن علي بن مبارك المذكور(5)، وبعد وفاته ظهر أمره وانتشر خبره، وقد قدمنا ما لغنا عنه، فالله أعلم بصصحته اعودة إلى الهاروني وبعض طلاب المؤلف: ول رجع إلى الإعلام بحال صاحبنا المذكورا2، فلما أن وصل إلينا راجعا ووعدني بالرجوع لقصد القراءة، لأنه كان أيام إقامته قافلا(2) لبلده حصلت له مذاكرة اعي في مسائل نحوية ومشكلات عربية، فحاول على الإقامة لطلب القراءة فاعتذرت اله بما أنا فيه وبصده من شغل البال ببناء مسقط الرأس للسكنى، لأني فار من سكنى الار / العليا، لما حصل لي من الضيق والتضييق من بعض الأقارب، كما أشرنا إليه 240.
الي تأليفنا (محدد السنان في نحور إخوان الدخان) ، فلم يزل بي حتى وعدته حين قدومه مرة أخرى - إن شاء الله - يحصل من فقل الله ما يطلبه من القراءة، فبقي في ايبته ما يزيد على العامين، فلم يرعني ذات يوم وأنا جالس بعلو الدار الذي جعلته اصلى ولمن يستضيفني ، إلا وهو واقف بوسطه اخذا في نزع نعاله، فتأملته متثبتا فيه لفاذا به هو صاحبنا المذكور فرحبت به وسلم علي سلام مشتاق، فسألته عن حاله وما كان سبب مجيئه فقال لي : الوعد الذي كان بيني وبينك، فأنعمت له به .
ونزل على صاحبنا وحبيبنا لله أبي العباس أحمد بن ثلجون، هو ثالث ثلاثة 1) يقصد الشيخ عمر الشريف.
2) كذا (عبادته) ولعلها (عادته).
(2) في الأصل (مواضبا).
) لم يسبق للمؤلف أن تحدث فيما لدينا من صوص عن الشيخ علي بن مبارك. فلعله تحدث عنه في الصفحات التي أشرنا إلى أنها بيضاء عندنا . وقد ظهر علي بن مبارك نواحي القليعة، وكانت لهم زاوية
توفي سنة 6) اي محمد وارث الهاروني.
(2) في الأصل (قابلا).
ناپیژندل شوی مخ