المتقين )) (1) ، انتهى، قلت، والعهدة في هذا الحديث على صاحبه، وإن كان معناه صحيحا كتابا وسنة.
اعن الغزالي: ااوله در أبي حامد الغزالي - رحمه الله - حيث قال : متصوفة أهل الزمان ، إلا من اعصمه الله تعالى ، اغتروا بالزي والمنطق والهيأة من السماع والرقص والطهارة ووالجلوس على السجادات / مع إطراق الرأس وإدخاله في الجيب كالمتفكر ومن 229.
انفس الصعداء وخفت (2) الصوت في الحديث إلى غير ذلك، فظنوا لذلك أنهم منهم ل لم يتعبوا أنفسهم في المجاهدة والرياضة ومراقبة القلب وتطهير الباطن والظاهر من الالتام الخفية (و)(3) الجلية، وكل ذلك من أوائل منازل المتصوفة، ولو فرغوا عن اجميعها لما جاز لهم أن يعدوا أنفسهم من الصوفية ، كيف ولم يحوموا قط حولها؟ بل اتكالبون على الحرام والشهوات وأموال السلاطين، ويتنافسون في الفلس والرغيف اوالجبة ويتحاسدون على النقير والقطمير، ويمزق بعضهم أعراض بعض، وليسوا من الرجال في شيء بل هم أعجز من العجائز في المعارك، فإذا كشف عنهم الغطا فوافضيحتاه على رؤوس الأشهاد اقال ومنهم طائفة ادعت علم المعرفة ومشاهدة الحق ومجاوزة المقامات ووالأحوال ولا تعرف هذه الأمور إلا بالاسامي والألفاظ، إلا أنه (9) يتلقف من الطائفة كلمات فهو يرددها ويظن أن ذلك علم أعلى من علوم الأولين والآخرين، فهو ينظر إلى الفلقهاء والمفسرين والمحدثين بعين الإزراء، حتى إن الفلاح يترك فلاحته والحائك اترك حياكته ويلازمهم أياما، ويتلقف منهم هذه الكلمات () (5)، فهو يرددها / كأنه 229 اكلم عن الوحي ويخبر عن سر الأسرار ويستحقر بذلك جميع العباد (6) والعلماء لفيقول في العباد: إنهم أجراء يتعبون، وفي العلماء إنهم بالحديث عن الله محجوبون (1) سورة (الزخرف) الآية (67) .
(2) في الأصل (خفة).
(3) ما بين القوسين إضافة منا (4) (إلا أنه) مكررة في المتن . وعائد الضمير غير مذكور .
6) كلمة غير واضحة، كأنها (المريضة) ولعل حذفها أولى ، لأن المعنى يستقيم بدونها (47) بتشديد الباء
ناپیژندل شوی مخ