214

منھاج الصواب

ژانرونه

============================================================

(177أ] حجره فلما أفاق قال: ضع رأسي بالأرض.

فقال له ابنه: يا أبت، وهل الأرض وحجري إلا سوى.ا فقال: ضع رأسي بالأرض كما آمرك فوضعه.

قال: فمسح خديه بالتراب، ثم قال: ويل لعمر، ويل لعمر، ويل لأم عمر، إن لم يغفر الله لعمر، فإذا قضيت فأسرعوا بي إلى حفرتي فإنما هو خير تقدمون إليه أو شر تضعونه عن رقابكم.

ولما احتضر عثمان بن عفان رضي الله عنه جعل يقول ودمه يسيل: سبحانك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين، اللهم إني أستعينك على أموري كلها، وأسألك الصبر على بلائي. وروي آن عمرو بن العاص لما دن منه الموت: دعى بحرسه ورجاله، فلما دخلوا عليه قال: هل تغنون عي من الله شيئاة قالوا: لا.

قال: فافترقوا عي، ثم دعا بماء فتوضا فأسبغ الوضوء، ثم قال: احملوني إلى المسجد. فحملوه، فقال: استقلبوا بي القبلة، ففعلواا فقال: اللهم إنك أمرتي فعصيت واثتمنتي فخنت وحددت إلي فتعديت، اللهم لا بركيء، فاعتذر ولا قوي فانتصر، بل مذنب مستغفر لا مصر ولا مستكبر.

م قال: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

فلم يزل يرددها حي مات.

وقوله لحرسه، ورجاله: هل تغنون عي من الله شيئاة.

إنا فعل ذلك تصغيرا لنفسه وتحقيرا لها.

ولما احتضر معاوية بن أبي سفيان قال: أقعدوني، فأقعدوه فجعل 77اب ] يذكر الله تعالى ويسبحه ويقدسه، ثم قال: الآن تذكر ربك يا

مخ ۲۱۳