326

المنهج المسلوك په سیاست الملوک کې

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

پوهندوی

علي عبد الله الموسى

خپرندوی

مكتبة المنار

د خپرونکي ځای

الزرقاء

وَلَا عائبا لآرائهم لِأَن الْقبُول وَالرَّدّ إِلَى الْملك لَا إِلَى غَيره فَإِن أذن الْملك ذكرته فَقَالَ الْملك قل أَيهَا الْوَزير الناصح فلك ولأصحابك عندنَا الثِّقَة بكم والكرامة لأنكم من المناصحة لنا وَالْأَدَاء إِلَيْنَا كالحواس الْخمس للقلب فسجدوا لَهُ ثمَّ رفعوا رؤوسهم فَقَالَ الْوَزير إِن الرّعية قَليلَة النّظر فِي العواقب غير متحفظة من المعاطب وَقد دب فِيهَا اسْم الْفساد ومكاشفتها الْآن خطر وَالظفر بهَا وَهن فِي الْملك والعدو قوي الطمع شَدِيد الْحِرْص مستشعر بالظفر وَلَا يرضيه إِلَّا الغلب فَإِن رأى الْملك أَن يصرف همته أَولا إِلَى الِاسْتِظْهَار باتخاذ معقل حَرِير يَأْمَن فِيهِ على أَهله وخواصه وذخائره وَمن خلصت نِيَّته من رَعيته فَإِنِّي أعرف فِي مَمْلَكَته عقلا شاهقا يطلّ على أهل الأَرْض إطلال زحل على الْكَوَاكِب وَهُوَ مَعَ ذَلِك لذيذ الْهَوَاء فرات المَاء وَقد كَانَ بعض أسلاف الْملك أثر فِيهِ آثارا محكمَة فَإِن رأى الْملك أَن يتم بِهِ سعى سلفه ثمَّ يودعه ذخائره ويجعله للإقامة استظهارا ثمَّ يلق عدوه إِن أقدم على بِلَاده فَإِن ظَهرت

1 / 502