325

المنهج المسلوك په سیاست الملوک کې

المنهج المسلوك في سياسة الملوك

پوهندوی

علي عبد الله الموسى

خپرندوی

مكتبة المنار

د خپرونکي ځای

الزرقاء

الثَّانِي صديقك إِذا امتحنت مَا عِنْده من الْبَذْل فِي حَال فاقتك الثَّالِث زَوجتك إِذا امتحنت مَا عِنْدهَا من محبتك فِي حَال كهولتك وامتحان الرّعية فِي هَذِه الْحَال أشبه شَيْء بِمَا ذَكرْنَاهُ وَقد قَالَ الْحُكَمَاء إِن للدولة أمراضا يخَاف أَن تَمُوت بهَا أخطرها أَرْبَعَة أَشْيَاء مايعرض للْملك من الْكبر وَمَا يعرض من لَهُ من الْغَضَب فَإِن دولته فِي هَاتين الْحَالَتَيْنِ تضطرب لِخُرُوجِهِ عَن حد الِاعْتِدَال فِي السياسة وَالثَّالِث مَا يعرض لَهُ من الْحِرْص فَإِنَّهُ إِذا حرص عسف وظلم وَالرَّابِع هيج الرّعية فَقَالَ الْملك صدق الْحَكِيم
قَالَ الْوَزير الرَّابِع وَكَانَ أوسعهم علما وأفضلهم رَأيا إِنِّي وأصحابي كأصابع الرَّاحَة فِي حَاجَة بَعْضهَا إِلَى بَعْضهَا وَقوم بَعْضهَا بِبَعْض وكل منا يستمد من نور عقل الْملك ينظره إِلَيْنَا استمداد النُّجُوم الدراري من نور الشَّمْس وَإِنِّي أرى غير رَأْي أَصْحَابِي لَا مترفعا عَلَيْهِم

1 / 501