منازل د څلورو ائمه ابو حنیفه، مالک، شافعی او احمد

ابن ابراهيم ازدي سلماسي d. 550 AH
79

منازل د څلورو ائمه ابو حنیفه، مالک، شافعی او احمد

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

پوهندوی

محمود بن عبد الرحمن قدح

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

الرياض

واعلم أن العقل بنفسه من غير شرع لا ينفع، فالشرع نظام الاعتقادات الصحيحة والأفعال المستقيمة والدال على مصالح الدنيا والآخرة، ومن عدل عنه فقد ضلَّ سواء السبيل. فالشرع وأحكامه من وجه دواء للآلام وشفاء للأسقام، تولى إيجاده من له الخلق والأمر، يفيد الحياة الأبدية والسلامة الدائمة كما قال تعالى: ﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ...﴾ ١ ﴿قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدىً وَشِفَاءٌ﴾ ٢ وقال تعالى: ﴿وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ﴾ ٣ وقال تعالى: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ ٤. ومن وجه ماءٌ مطهر مزيل للأنجاس، قال تعالى في صفة القرآن: ﴿أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا﴾ ٥ جاء في التفسير٦: أنزل من السماء كتابًا فاحتمله قلوب الرجال على قدر عقولها.

١ سورة الأنعام /١٢٢. ٢ سورة فصلت /٤٤. ٣ سورة يونس /٥٧. ٤ سورة الإسراء /٨٢. ٥ سورة الرعد /١٧. ٦ بنحوه في تفسير الطبري ١٣/١٣٤، وتفسير ابن كثير ٢/٥٢٦.

1 / 97