67

منازل د څلورو ائمه ابو حنیفه، مالک، شافعی او احمد

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

ایډیټر

محمود بن عبد الرحمن قدح

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

شمېره چاپونه

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

الرياض

الفصل الثاني: في ذكر الأئمة
اعلم أن الإمامة هي: التقدم في معنىً بالناس إلى معرفته حاجة، أو قضى عليهم الخوض فيه وارتكابه وإن كان بهم عنه غِنىً١.
والأئمة على ضربين: أحدهما: أئمة الهدى والدَّلالة، والثاني: أئمة الرَّدى والضلالة.
فأما أئمة الهدى فهم الذي قال الله تعالى فيهم: ﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ﴾ ٢، وقال ﷿: ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ﴾ ٣.

١ أورد هذا التعريف الإمام أبو نصر عبيد الله السجزي في كتابه: (رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت ص٢٠٥) تحقيق: د. محمد باكريم، وعرّف الراغب الأصفهاني الإمام بأنه: "المؤتمُّ به إنسانًا كأن يَقْتَديَ بقوله أو فعله، أو كتابًا أو غير ذلك، محقًا كان أو مبطلًا" (ر: المفردات ص٢٤) .
وتطلق الإمامة في الاصطلاح على معان ثلاثة هي:
١- الإمامة الكبرى وهي الخلافة أو الملك أو رئاسة الدولة.
٢- الإمامة الصغرى وهي إمامة الصلاة.
٣- العالم المقتدى به. (ر: أحكام الإمامة والائتمام في الصلاة ص٦٢ د/ عبد المحسن المنيف) .
والمقصود هنا من هذه المعاني: المعنى الثالث.
٢ سورة السجدة /٢٤.
٣ سورة القصص /٥.

1 / 85