منازل د څلورو ائمه ابو حنیفه، مالک، شافعی او احمد

ابن ابراهيم ازدي سلماسي d. 550 AH
43

منازل د څلورو ائمه ابو حنیفه، مالک، شافعی او احمد

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

پوهندوی

محمود بن عبد الرحمن قدح

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

الرياض

وظهر لهم الاجتهاد والاختبار، وكثر لهم الأَتْبَاع والأَشْيَاعُ، وحُقَّ على العوام لهم الاتّباع، وتعطَّر بذكرهم الأقطار والأصقاع، وبرَّز في تمهيد أقوالهم الأصحاب من الحواضر والبوادي، وانعمرت بمناظرتهم المجالس والنوادي، أربعة أبوحنيفة بالكوفة، ومالك بدار الهجرة، والشافعي بمكة حرم الله، وأحمد بمدينة السلام، ﵃ وأرضاهم، وجعل الجنة منقلبهم ومقتضاهم. فهم وإن اختلفت عنهم العبارات فقد اتفقت منهم الاعتقادات، كل واحد منهم مزكي الأمة وإمام الأئمة، محكم تعديله وجرحه، مسلَّم قبوله وطرحه، لا يخالف أحدهم صاحبه إلا في فرع مختلف فيه، لا يفسقه ولا يغويه، مثل لقطة الحرام وتوريث ذوي الأرحام. فأما الكلام في صفات ذي الجلال والإكرام، وما يتعلق بأسمائه الحسنى وصفاته المباينة لصفات الأنام، فلا خلاف في ذلك بينهم، ولا يؤثر تفرق عنهم، يوجب كذبهم ومَيْنَهم١، بل كلمتهم فيها متفقة وأقوالهم متسقة، سلكوا سبيل الاتباع دون الابتداع، فيما نقلوا عن رسول الله ﷺ وأصحابه ﵃ وَرَوَوْا، وتمسكوا بقوله تعالى: ﴿فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا...﴾ ٢.

١ المَيْن: الكذب (ر: القاموس المحيط ص١٥٩٥) . ٢ سورة البقرة /١٣٧.

1 / 55