145

منازل د څلورو ائمه ابو حنیفه، مالک، شافعی او احمد

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

پوهندوی

محمود بن عبد الرحمن قدح

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

الرياض

وعن أبي حنيفة قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت النبي ﷺ يقول: "الدال على الخير كفاعله، والله يحب إغاثة اللهفان"١. قال أبو بكر بن هلال: وقد أدرك أبو حنيفة من الصحابة أيضا عبد الله بن أبي أوفى، وأبا الطفيل عامر بن واثلة وهما صحابيان٢.

١ أخرجه الصيمري في أخبار أبي حنيفة ص٤ بالإسناد السابق وفيه: أحمد بن محمد بن الصلت الكذاب. وأما متن الحديث فيقول العلامة الصالحي: قوله ﷺ: "الدال على الخير كفاعله". قال شيخنا أبو الفضل في تبييض الصحيفة: متن الحديث من غير هذا الطريق صحيح ورد من رواية جمع من الصحابة، وأصله في صحيح مسلم من حديث ابن مسعود ﵁ بلفظ: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله"، وأما قوله ﷺ: "إن الله تعالى يحب إغاثة اللهفان ": قال شيخنا (السيوطي): متنه صحيح ورد من رواية جمع من الصحابة، وصححه الحافظ الضياء المقدسي في المختارة من حديث بريدة ﵁. ثم قال الصالحي معقّبا: ومدار هذه الأحاديث الثلاثة على أحمد بن محمد الصلت بن المغلس الحِمَّاني الكوفي، اتهمه أئمة الحديث بوضع الأحاديث. اهـ (ر: عقود الجمان ص٥٥،٥٦، للصالحي بتصرف يسير) . ٢ أورده الصيمري في أخبار أبي حنيفة ص٤. قال الحافظ ابن حجر في فتاويه: "أدرك الإمام أبو حنيفة ﵀ جماعة من الصحابة لأنه ولد في الكوفة سنة ثمانين من الهجرة، وبها يومئذ من الصحابة عبد الله بن أبي أوفى فإنه مات سنة ثمان وثمانين أو بعدها، وقد روى ابن سعد بسند لا بأس به أن الإمام أبا حنيفة رضي الله تعالى عنه رأى أنس بن مالك ﵁، وكان غير هذين من الصحابة في البلاد أحياء، وقد جمع بعضهم جزءًا فيما ورد من رواية أبي حنيفة عن الصحابة، لكن لا يخلو إسناد منها من ضعف، والمعتمد على ما أدركه ما تقدم وعلى رؤيته لبعض الصحابة ما رواه ابن سعد، فهو بهذا الاعتبار من طبقة التابعين، ولم يثبت ذلك لأحد من أئمة الأمصار المعاصرين له كالأوزاعي بالشام، والحمادين بالبصرة، والثوري بالكوفة، ومالك بالمدينة الشريفة، والليث بمصر، والله أعلم". اهـ نقله العلامة محمد بن يوسف الصالحي في كتابه عقود الجمان في مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان ص٥٠.

1 / 167