127

منازل د څلورو ائمه ابو حنیفه، مالک، شافعی او احمد

منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد

پوهندوی

محمود بن عبد الرحمن قدح

خپرندوی

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

د خپرونکي ځای

الرياض

الأول منهما: إفراد الله ﷿ بالربوبية والأولية، ونفي الشركاء والشبه عنه، وإثبات البينونة١، ومعرفته بأنه لا يكافأ في قدر، ولا ينازع في أمر، ولا يشابه في صفة، ولا يدافع في حكم، وأنه صمد صفاته ممتنعة عن التكييف، وقدره عن الإدراك٢

١ بمعنى أن الله ﷿ بائن عن خلقه. ٢ وهذا هو توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، أو ما يسمى بتوحيد المعرفة والإثبات، أو التوحيد العلمي الخبري، وهو التوحيد المبني على اعتقاد أن الله ﷿ واحد في ملكه وأفعاله لا شريك له، وواحد في ذاته وأسمائه وصفاته لا نظير له. وتوحيد الربوبية لا يكفي العبد في حصول الإسلام بل لا بد أن يأتي مع ذلك بلازمه من توحيد الإلهية، فقد كان المشركون الأولون مقرين بتوحيد الربوبية –كما أخبر الله ﷿ عنهم ذلك في آيات كثيرة – ولكن إقرارهم هذا لم ينفعهم شيئًا، ولم يخرجهم من كفرهم وشركهم ولم يصبحوا موحدين لله ﷿. (ر: مدارج السالكين ١/٣٤ لابن القيم، شرح العقيدة الطحاوية ٧٩-٨٤ لابن أبي العز الحنفي، تيسير العزيز الحميد ص١٧-٢٠) .

1 / 147