مِنَ الصحابةِ أنَّهُ تمتَّعَ تمتُّعًا (١) حَلَّ فيه، بل كانُوا يُسَمُّونَ القِرَانَ (٢): تمتُّعًا، ولا نُقِلَ عن أحدٍ مِنَ الصحابةِ أنَّه لَمَّا قَرَنَ طافَ طَوَافَيْنِ وسَعَى سَعْيَيْنِ.
وعامةُ المنقولِ عنِ الصحابةِ في صفةِ حَجَّتِهِ ليستْ (٣) بمختلفةٍ، وإنَّما اشتبهتْ على مَن لم يعرفْ مُرَادَهُمْ، وجميعُ الصحابةِ الذينَ نُقِلَ عنهم أنَّه أَفْرَدَ الحجَّ؛ كعائشةَ (٤)، وابنِ عمرَ (٥)، [وجابرٍ (٦)؛ قالُوا: إنَّه تمتَّعَ بالعمرةِ إلى الحجِّ، وقدْ (٧) ثبتَ هذا (٨) في الصحيحَيْنِ عنْ عائشةَ (٩)
_________
(١) في (ب): (متمتعًا).
(٢) في (د): (القرن).
(٣) في (ب): (ليس).
(٤) أخرج مسلم (١٢١١) عن عائشة ﵂: «أن رسول الله ﷺ أفرد الحج».
(٥) أخرج مسلم (١٢٣١) عن ابن عمر ﵄: قال: «أهللنا مع رسول الله ﷺ بالحج مفردًا».
(٦) أخرج ابن ماجه (٢٩٦٦) عن جابر ﵁: «أن رسول الله ﷺ أفرد الحج» وصححه الألباني، وفي البخاري (١٦٥١) ومسلم (١٢١٦) قال جابر ﵁: «أهلَّ النبي ﷺ هو وأصحابه بالحج» واللفظ للبخاري.
(٧) في (ج) و(د): (فقد).
(٨) قوله: (هذا) سقط من (ج) و(د).
(٩) أخرج البخاري (١٦٩٢)، ومسلم (١٢٢٨) عن عروة بن الزبير: «أن عائشة زوج النبي ﷺ أخبرته عن رسول الله ﷺ في تمتعه بالحج إلى العمرة، وتمتع =
1 / 30