مناسک الحج
مناسك الحج لإسماعيل الجيطالي
ژانرونه
فإن أردت أن تحرم من بيتك بالعمرة أو بالحج في أوانه، فأحرم على أثر الركعتين بعد ما أخذت هيئة الإحرام على ما سنذكره - إن شاء الله -، فإذا أحرمت فاتق جميع ما يتقيه المحرم مما سنذكره بعد - إن شاء الله -، ولا يصدك عن البيت صاد إلا عدو غالب، أو مرض فادح، أو عذر بين، فتصير حينئذ بمنزلة المحصر بفعل ما سنذكره في موضعه - إن شاء الله -، وبلغنا عن عمرو بن دينار(1) عن طاووس عن ابن عباس عن النبي - عليه السلام - قال: «من وقتنا له وقتا فهو له ولمن مر به من غير أهله، ومن كان من دون المواقيت فإهلاله من حيث يشاء إلى أن ينتهي إلى مكة، وإهلال أهل مكة من حيث ينشؤون» (2)، وفي رواية عمرو أيضا عن طاووس عن ابن عباس عنه - عليه السلام - قال: «من أحب أن يهل من أهله فليفعل، ومن أحب أن يتمتع في ثيابه إلى الميقات فليفعل».
__________
(1) عمرو بن دينار المكي، أبو محمد الأثرم الجمحي، من شيوخه: جابر بن زيد، وسالم بن عبدالله بن عمر، وطاووس وغيرهم، من تلاميذته : أيوب السختياني، وجعفر الصادق، وسفيان الثوري وغيرهم، قال سفيان بن عيينه: كان عمرو بن دينار أعلم أهل مكة، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم: ثقة، مات سنة 225 ه، وقيل: 226 ه ، وقيل: 229 ه، ينظر: المزي، (تهذيب الكمال)، 22/5- 13، وابن حجر، (تهذيب التهذيب)، 4/335-336.
(2) وجدناه بهذا الاسناد، لكن الألفاظ مختلفة، رواه البخاري، في (25) كتاب الحج، في(3) باب مهل أهل الشام، ح رقم 1526، ورواه مسلم، في (15) كتاب الحج، في (2) باب مواقيت الحج، ح رقم 280.
مخ ۶۱