فانشد الرجل:
اتتنا قريش حافلين بجمعهم ... وكان لهم في أول الدهر ناصر
فقال له عثمان أني أرى لسانك فصيحا فممن أنت؟ قال: أنا رجل من بني أسد بن خزيمة وانا أكره إن يعرفوا نسبي فقال له عثمان: يا أبن عم ما الذي دهاني عنده قال: الترجمان قال: فكيف أحيله في إن تدخلني عليه وخلاك ذم قال: أفعل فاحتال له حتى رده الى قيصر في مجلس له مشرف ينظر الى الناس فاوقفه بحيث يراه فجعل عثمان يتكلم رافعا صوته ويشير الى قيصر فقال قيصر: إنه له شأنا فاحضره عنده فتعلق بالترجمان وتشبث به فدعا قيصر ترجمان غيره وكلمه وأفهمه قصته فعاقب الاول وكتب لعثمان الى أبن جفنه بان يحبس له من أراد حبسه من تجار قريش بالشام فوجد أبا أحيحة سعيد بن العاص الاموي وأبا ذئب هشام بن شعبة العامري أحمد بن عامر بن لؤي بن غالب فحبسهما فطال حبسهما وتلحت قريش عليهما فقال أبو أحيحة الابي ذئب:
قومي وقومك يا هشام قد أجمعوا ... تركي وتركك أخر الاعصار
ومات أبو ذئب في الحبس وسم أبن جفنة عثمان بن الحويرث
مخ ۶۶