بذهب وحمله على بغلة بسرج مذهب فأتى قريش فقال: يا قوم قد علمتم أمانكم ببلاد قيصر وما تصيبون بها من التجارة في كنفه وقد ملكني عليكم وإن أبن عمكم وأنما أخذ من أحدكم الجراب من القرط والعكة من السمن والاهاب فاجمع ذلك له وبعثه به اليه وأنا أخف إن أبيتم ذلك أن يمنع منكم الشام فلا تتجروا فيه وينقطع مرفقكم منه. فخافوا قيصر وأخذ بقلوبهم ما ذكره من متجرهم فاجمعوا إن يعقدوا على رأسه التاج عشية وفارقوه على ذلك فصاح أبن عمه أبو زمعة الاسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى أبن قصي وقريش على أحفل ما كانت عليه من الطواف: يا عبد الله أملك بتهامة الا إن قريشا لقاح لا تملك. فنحاشوا أنحياش حمر الوحش وأتسقوا على قوله وقالوا واللات والعزى لقد صدق ما كان ملك قط فانتقضت قريش عن ذلك ولحق عثمان بقيصر وكان بالشام قوم من قريش تجارا فكلموا أبن جفنه ملك غسان وسألوه أفساد أمر عثمان عند قيصر فكتب الى ترجمان قيصر بان يغير كلام عثمان عند فلما دخل عليه جعل يكلمه فيقول للترجمان ما يقول فيقول هو مجنون يشتم الملك فاراد قتله ثم أمر فدفع الى رجل من أصحابه من نصارى العرب
مخ ۶۵