![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_62.png)
فإن كان مؤمنا ، قال : كنت أعبد الله وحده لا شريك له ، وديني الإسلام الذى دانت به الأنبياء . ونبي محمد خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ، فيقولان له : صدقت، فيدفعان القبر من بين يديه أربعين [6 - ب] ذراعا ، ومن خلفه أربعين ذراعا ، وعن يمينه أربعين ذراعا ، وعن يساره أربعين ذراعا مثل ذلك . قال : فيقولان له : ولى الله ، أنظر تحتك ، فينظر تحته ، فإذا باب مفتوح إلى النار . فيقولان له : ولي الله ، نجوت ، آخر ما عليك .
فوالذي (1) نفس محمد بيده ، إنه ليصل إلى قلبه عند ذلك فرحة لا ترتد أبدا ، فيقولان له : ولي الله ، أنظر فوقك ، فينظر فوقه ، فإذا باب مفتوح إلى الجنة ، فيقولان له : ولى الله ، هذا منزلك .
قال(2) [ رسول الله ](2) : فوالذي تفسي (3) بيده ، إنه ليصل إلى قلبه عند ذلك فرحة لا ترتد أبدا ، قال يزيد الرقاشي : قالت عائشة(4) ، فيفتح له تسعة وتسعون بابا إلى الجنة ، فيأتيه من ريحها وبردها حتى يبعثه الله إليها .
~~قال : ويقول الله عز وجل لملك الموت : انطلق إلى عدوي فأئتني به ، فإني قد بسطت له في(5) رزقي وسربلته (7) يغمتي ، فائتني به ، فلأيتقمن منه . قال : فيأتيه ملك الموت في أكره صورة رآها أحد من الناس ، ومعه سفود من نار ، كثير الشوك، ومعه خمسمائة من الملائكة يحملون معه سياطا من نار ، لينها لين السياط وهي نار تأجج . فيأتيه ملك الموت فيضربه بذلك [ 7 - م ] السفود ضربة تنبعث كل شوكة من ذلك السفود في كل عرق منه . فتنزع روحه من أظفار قدميه ، يلقيها - يعنى في عقبيه ، ويسكر عدو الله عند ذلك يرفه (7) عنه ملك
مخ ۶۰