![image filename](./0597IbnJawzi.ManaqibMacrufKarkhi.pdf_page_61.png)
عنه . فوالله ما زال عمره دائبا ، وإنما أستراح الآن حين وضع في قبره . فيأتيه عن يساره، فيقول الصيام مثل ذلك، ويأتيه من عندرأسه، [ فيقول القرآن والذكر مثل ذلك]، ويأتيه من قبل رجليه، فيقول مشيه إلى الصلاة مثل ذلك . فلا يأتيه العذاب من ناحية (6 - 22 إلا وجد ولي الله قد أتخذ جئته عند ذلك.
قال : فيقول الصبر لسائر الأعمال ؛ أما إنه لم يمنعنى أن أباشره أنا بنفسي (3) يعني : إلا أنتم ، فأما إذا اجترأتم (3) فأنا ذخر له عند الميزان والصراط . قال : ويبعث الله ملكين ، أبصارهما كالبرق الخاطف ، وأصواتهما كالرعد القاصف ، وأنيابهما كالصياصي (4) ، وأنفاسهما كاللهب ، يطان فى أشعرهما ، بين منكبى كل واحد منهما مسيرة كذا وكذا ، قد(6) نزعت منهما الرأفة والرحمة ، يقال لهما : منكر ونكير . مع كل واحد منهما مطرقة من حديد، لو آجتمع عليها ربيعة ومضر لم يقلوها (7) . فيأتيانه فيقولان له : من كنت تعبد ؟ وما دينك ؟ ومن (7) نبئك؟ قالوا : يا رسول الله ، فمن يطيق الكلام عند ذلك، وأنت تصف من المسلكين ما تصف ؟ قال : (8) « يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ، ويضل الله الظالمين ، ويفعل الله ما يشاء» .
مخ ۵۹