فيا خير من ضم الجوانح والحشا
ويا خير ميت ضمه الترب والثرى
كأن أمور الناس بعدك ضمنت
سفينة موج البحر والبحر قد طمى
وضاق فضاء الأرض عنهم برحبه
لفقد رسول الله إذ فيه قد قضى
فيا حزنا إنا رأينا نبينا
على حين تم الدين واشتدت القوى
وكان الألى شبهته سفر ليلة
أضل الهدى لا نجم فيها ولا ضويء
وله ع عند زيارة سيد الأنام
ما غاض دمعي عند نائبة
إلا جعلتك للبكاء سببا
وإذا ذكرتك سامحتك به
مني الجفون ففاض وانسكبا
إني أجل ثرى حللت به
عن أن أرى بسواه مكتئبا
وله ع
إلى الله أشكو لا إلى الناس أشتكي
أرى الأرض تبقى والأخلاء تذهب
أخلاي لو غير الحمام أصابكم
عتبت ولكن ما على الموت معتب
وله ع
ألا طرق الناعي بليل فراعني
وأرقني لما استقل مناديا
فقلت له لما سمعت الذي نعى
أغير رسول الله إن كنت ناعيا
فخفق ما أشفقت منه فلم أجد
وكان خليلي عزتي وجماليا
فو الله ما أنساك أحمد ما مست
بي العيش في أرض وجاوزت واديا
مخ ۲۴۱