يعقوب بن شيبة: حدثني بكر، سمعت أبا عاصم النبيل، يقول: «كان
أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته»
وقال حريث بن أبي الورقاء، سمعت علي بن إسحاق السمرقندي، سمعت أبا يوسف، يقول: «كان
أبو حنيفة يختم القرآن في كل ليلة في ركعة»
هذه حكاية غريبة، والمحفوظ ما
رواه بشر بن الوليد الكندي، عن أبي يوسف، قال: " كنت
أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا، يقول لآخر: هذا أبو حنيفة لا ينام الليل، فقال أبو حنيفة:
والله لا يتحدث عني ما لا أفعل! فكان يحيي الليل صلاة ودعاء وتضرعا "
وروى حبان بن بشر، عن حكام بن سلم، عن أبي سفيان، قال: «كنا نختلف إلى عمرو بن مرة، فكان
أبو حنيفة يصلي العشاء والفجر بطهر واحد»
وروى يحيى الحماني، عن أبيه، أنه قال
: «صحبت أبا حنيفة ستة أشهر، فما رأيته صلى الغداة إلا بوضوء العشاء الآخرة، وكان يختم القرآن
كل ليلة عند السحر»
وقال إبراهيم بن سعيد الجوهري: ثنا المثنى بن رجاء، عن أم حميد حاضنة ولد أبي حنيفة، قالت: قالت أم ولد أبي حنيفة
: «ما توسط أبو حنيفة فراشا بليل منذ عرفته، وإنما كان نومه بين الظهر والعصر في الصيف وبالليل
في مسجده أول الليل في الشتاء»
وعن أبي عبد الرحمن المقرئ، قال
: «لو رأيت أبا حنيفة يصلي، علمت أن الصلاة من همه»
مخ ۲۱