وعن يحيى بن نصر، قال
: «ربما ختم أبو حنيفة القرآن في رمضان ستين مرة»
محمد بن سماعة، عن محمد بن الحسن، عن القاسم بن معن، " أن
أبا حنيفة قام ليلة يردد قوله تعالى: {بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر} [القمر: 46] ،
ويبكي ويتضرع إلى الصباح "
وقال محمد بن حماد بن المبارك المصيصي في سيرة أبي حنيفة: قال محمد بن مليح بن وكيع بن الجراح: ثنا يزيد بن كميت، سمعت رجلا يقول لأبي حنيفة: اتق الله! فانتفض واصفر وأطرق، وقال
: «جزاك الله خيرا، ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا!»
وقال يزيد بن كميت: فتح غلام لأبي حنيفة يوما رزمة خز، فإذا الأخضر والأحمر والأصفر، فقال الغلام: نسأل الله الجنة، فبكى أبو حنيفة حتى اختلج صدغاه ومنكباه، وأمر بغلق الدكان، وقام مغطى الرأس مسرعا، فلما كان من الغد جلست إليه، فقال: " يا أخي
، ما أجرأنا يقول أحدنا: نسأل الله الجنة! إنما يسأل الله الجنة من راض نفسه - يعني لها -،
إنما يريد مثلنا أن يسأل الله العفو "
وروى الخطيب في تاريخه من جهة أسد بن عمرو، قال
: «صلى أبو حنيفة فيما حفظ عليه صلاة الفجر بوضوء العشاء أربعين سنة، فكان عامة الليل يقرأ جميع
القرآن في ركعة، وكان يسمع بكاؤه بالليل حتى
مخ ۲۳