232

جواب : يلزم الإيجاد.

وأيضا الأوقات متساوية ، فلو اختص وقت منها بالتخصيص مع عدم الأولوية فليكن له صلاحية التأثير ، وأيضا فلم لا يجوز أن تكون القدرة كذلك حتى يكون لها صلاحية الإيجاد في وقت معين؟.

والجواب عن الأول ، أن الكلام آت في سبب تخصيص الحركات ، فإن أسندوها الى حركات اخر تسلسل.

وعن الثاني ، أن إرادة الإيجاد في وقت معين علة للتخصيص في ذلك الوقت دون غيره بخلاف القدرة ، ولزوم الإيجاب ممنوع ، فإن الموجب هو الذي يفعل من غير توسط القدرة والإرادة ، وكون الفعل واجبا نظرا الى الإرادة غير مناف للاختيار ، بل المنافي له (1) انما هو الموجب ، فإنه وجوب سابق مناف للإمكان وذلك وجوب لاحق غير مناف له.

وعن الثالث ، أن التخصيص غير مستند الى الأوقات حتى يلزم منه تجويز تأثيرها ، وإنما التخصيص مستند إلى الإرادة والوقت ظرف له.

وعن الرابع ، أن القدرة متساوية النسبة الى الأوقات التي يمكن وقوع الفعل فيها بالضرورة.

والأوائل نفوا الإرادة عنه تعالى ، لأن القاصد الى إيجاد شيء يكون مستكملا بذلك الشيء من حيث إنه إذا فعله حصل ما هو أولى به أن يفعله ، فإن القاصد لإيجاد شيء لو لم يكن ذلك الشيء أولى به (2) لما توجه القصد نحوه.

ثم سألوا أنفسهم فقالوا : يجوز أن يقصد القاصد الى إيجاد شيء بكون ذلك الشيء حسنا في نفسه ، فإن نفع الغير حسن في نفسه.

مخ ۲۷۸