مخطوطات مسرحیات عباس حافظ: دراسه او متون
مخطوطات مسرحيات عباس حافظ: دراسة ونصوص
ژانرونه
واها لك أيتها المرأة! ... يا للمرأة الضعيفة المسكينة! ... بحق السماء كفكفي دموعك فها هو ذا قد أقبل.
كيتي بل :
رباه! ... ما أرعب طلعته!
شاترتون (يدخل شاترتون كالمجنون حاسر الرأس ... ويذهب في الحجرة ويجيء ويتكلم وهو يمشي دون أن ينظر إليهما، كأنه لا يراهما) :
ومع ذلك هم لا يملكون شيئا من أموالهم وثرواتهم إلا كما أملك أنا هذه الحجرة ... إن العالم ليس إلا كلمة فارغة لا معنى لها ... نحن نستطيع أن نفقد العالم أو نكسبه بكلمة واحدة ... نحن لا نملك من هذه الأرض حتى ولا مواطئ أقدامنا ... سأرد إليكم حجرتكم إذا شئتم ... أريد كهفا أظلم منها وأصغر، ومع ذلك أريد أن ينجح الخطاب الذي كتبته ... ولكن كفى ... كفى ... ولا تذكر هذا الآن ... (يسقط في مقعد.)
الأستاذ (ينهض ويتقدم نحوه فيضع يده فوق رأسه ملاطفا) :
هدئ روعك يا صديقي ... هدئ روعك ... إن رأسك تكاد تحترق ... لا تدع حزنك يثور وينفجر ... لا ترعب هذه المرأة الغريبة عنك.
شاترتون (يثب من مجلسه عند كلمة غريبة عنك، ويقول بتهكم مخيف) :
ليس على الأرض كلها إنسان واحد غير غريب عني ... يجب أن أودع العالم وأرتحل عن أهله ... المعذرة يا سادة إذا أنا تكلمت ... والمغفرة والصفح ... لا أريد إلا أن تمهلوني بضعة أيام أقيمها في هذا البيت ... حتى أتم جمع الصفحات التي قضي علي أن أكتبها ... إني كالنجار الذي يجمع الألواح إلى بعضها فيخرج منها لوحا واحدا ... نعم يا سادة ... إني نجار كتب لا غير ... لا حاجة بي إلى معمل أكبر من معملي الصغير الحقير ... إن السيد بل قد رق فؤاده نحوي لصداقة اللورد تالبوت ... نعم، إن اللورد تالبوت فتى محبب خليق هنا بالحب والاحترام ... ولكن لا صداقة بيني وبينه ولا ود ... لقد كان ذلك ونحن طفلان صغيران لا نفهم ... ولكن الآن مضى عهد الحب والولاء ... أنا نجار كتب ... نجار كتب يا سادة لا غير ... الوداع يا سيدتي ... الوداع يا سيدتي ... ها ... ها ... إني أضعت جزءا كبيرا من الوقت ... إلى العمل ... إلى العمل! (يصعد السلم بخطى واسعة ويدخل غرفة مغلقا في إثره بابها.)
الموقف الخامس (الأستاذ - كيتي بل (في حيرة وذهول))
ناپیژندل شوی مخ