143

مجموعة وثائق فاطمية

ژانرونه

============================================================

وعند تطبيق هدا التقسيم النظرى نرى أن العصر الفاطمى فهى عصر ينقسم إلى شطرين، كانت الخلافة فمى الشطر الأول قوية عارهة ، وكان الخلفاء من امثال المعز والعزيز والحاكم ذوى شخصيات قوية طاغية، وبالتالى كان وزراؤهم وزراء تنفيد؛ وفى الشطر الثانى كان الخلفاء ضعافا أوصفار السن، وكانت الوزارة وزارة تفويض، وأصبح الوزراء هم أصحاب السلطة الفعلية، يستبدون بأمور الحكم جميعا.

حدث هدا التطور فى منتصف عهد المستنصر عندها قصر النيل فى فيضاته وحلت بالبلاد المجاعة الخطيرة التى دامت سبع سنين (1)، وعندها اضطربت أمور البلاد وسادتها الفوضى، واستنجد المستنصر بقانده بدر الجمالى والى عكا.

واتى بدر الجمالى وولى الوزارة للمستنصر وأعاد النظام إلى ربوع مصر، وفضى على الفتن، وأصبح مند دلك الحين صاحب الحل والعقد، ولم يعد المستنصر معه تصرف، ووضع التقليد مند ذلك الحين أن ينزوى الخليفة ، وأن يصبح الوزير هو صاحب السلطان، وتتابع الوزراء بعد بدر الجمالى إلى نهاية الدولة وهم على هذا الوضع حتى سمى الشطر الثانيى من العصر الفاطمى بعهد الوزراء العظام .

وتقليد آخروضع واستمر مند بدر الجمالى إلى نهاية الدولة وهو أن يكون الوزير من رجال السيف - لامن رجال القلم كما كان العهد فى الشطر الأول - وأن يكون له الإشراف على رجال القلم من كتاب وفضاة ودعاة، وعلى رجال السيف من أجناد وأمراء جميعا.

وهذه السلطات التى ينص عليها هذا التقليد الدى كتبه على بن خلف تؤيد هده الحقالق، وتدل على أن هده الوليقة - أصلأ كانت أم نمود جأ- قد كتبت فى النصف الثانى من عصر المستنصر بادله الخليفة الفاطمى (1) راجع: (المقريزى : اغاثة الأمة بكشف الغمة، نشرزيادة والشيال، ص27-24) .

مخ ۱۴۳