============================================================
46
العمل ما كان يعمله وهو صحيح مقيم وشواهد هذا كثيرة { الثالث} ان القلب ملك البدن والاعضاء جنوده فاذا طاب الملك طابت جنوده واذا خبث الملك خبيت جنوده والنية عمل الملك بخلاف الاعمال الظاهرة فانها عمل الجنود ل الرابع } ان توبة العاجز عن المعصية تصح
عندأهل السنة كتوبة المجبوب عن الزنا وكتوبة المقطوع اللسان عن القذف وغيره وأصل التوبة عزم القلب وهذا حاصل مع العجز الخامس} ان النية لا يدخلها فساد بخلاف الاعمال الظاهرة فان النية أصلها حب الله ورسوله وارادة وجهه وهذا هو بنفسه محبوب لله ورسوله مرعنى لله ورسوله والاعمال الظاهرة تدخلها آفات كثيرة وما لم تسلم منها لم تكن مقبولة ولهذا كانت اعمال القلب المجردة أفضل من أعمال البدن المجردة كما قال بعض السلف قوة المؤمن فى قلبه وضعفه فى جسمه وقوة المنافق في جسمه وضعفه فى قلبه وتفصيل هذا يطول والله أعلم (3) مسئلة* فى الماء الكثير اذا تغير لونه بمكثه او تغير لو نه وطعمه لا الرائحة فهل يكون طهورا (الجواب } الحمد للهه اما ماتغير بمكثه ومقره فهو باق على طهوريته بأتفاق العلماء واما النهر الجارى فان علم أنه متغير بنجاسة فانه يكون نجسا فان خالطه ما يغيره من طاهرونجس وشك فى التفير هل بطاهر او نجس لم يحكم بنجاسته بمجرد الشك والاغلب ان هذه الانهار الكبار لا تتغير بهذه القنى التي عليها لكن اذا تين تغيره بالنجاسة فهو نجس وان كان متغيرا بغير نجس ففى طهوريته القولان المشهوران والله اعلم (4) مسثلة } فى القلتين هل حديثه صحيح ام لا ومن قال انه قلة الجبل وفي سؤر الهرة اذا أكلت نجاسة ثم شربت من دون القلنين هل يجوز الوضوء به ام لا (الجواب} الحمد لله * قدصح عن النبى صلى الله عليه وسلم انه قيل له انك تتوضأ من بثر بضاعة وهى بثر يلق فيها الحيض ولحوم الكلاب والنتن فقال الملء ط ورلا ينجسه شىء وبثر يضاعة باتفاق الغلماء وأهل العلم بها هى بثر ليست جارية وما يذكر عن الواقدى من انها جارية امر باطل فان الواقدى لا يحتج به باتفاق أهل العلم ولا ريب انه لم يكن بالمدينة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ماء جار وعين الررقاء وعيون حمزة محدثة بعد النبى صلى الله عليه وسلم وبثر يضاعة باقية الى اليوم فى شرقى المدينة وهى معروفة * واما حديث القلتين فا كثر أهل العلم بالحديث على انه حديث حسن يحتج به وقد اجابوا عن كلام من طعن فيه وصنف أبو
مخ ۲۶