مجموع رسائل ابن تيمية

رشید رضا d. 1354 AH
169

============================================================

اصحاب الاحوال وفسكرمن الصوفية 169 الغالية فى مثل الحلاج أو الحاكم بمصر أو غيرهما ، وربما اشتبه طيهم الاتحاد النوعي الحكمي بالاتحاد العيني الذأتى فالاول كما رواه مسلم فى صحيحه عن أبي هربرة عن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم قال ويقول الله: عبدي مرضت فلم تعدني فيقول كيف أعودك وانت رب العالمين: فيقول أما علمت انه مرض عبدي فلان فلو عدته لوجدتي عنده. عبدي! جمت فلم تطعمي، فيقول وبي كيف اطعيك وانت رب العالمين فيقول آما علحت أن عبدى فلانا جاع فلو اطعمته لوجدت ذلك عندي فقسر مانكلم به في هذا الحديث آن جوغ عبده ومحبوبه لقوله "لوجدت ذلك عندي" ولم يقل لوجدتي قد أكلته ولقوله "لوجدتتى عنده ولم يقل لوجدتنى اياه وذلك لان المحب يتفق هو ومحبوه بحيث يرضى أحدهما بما يرضاه الآخر ويأمر بما يأمربه ويبغض ما يبنضه ويكرهما يكرهه وينهى عما ينهى عنه وهؤلاءهم الذين يرضى الحق ارضاهم ويغضب لغضبهم ، والكلمل المطلق في هؤلاء محمد صلى الله تعالى عليه وسلم ولهذا قال تعالى فيه (ان الذين يبا يعونك انما يبا يعون الله) وقال (والله ورسوله أحق أن يرضوه) وقال (من يطع الرسول فقد آطاع الله) وقد جاء في الانجيل الذى بايدى النصارى كلمات مجملة ان صح أن المسيح قالها فهذا معناها كمقوله "أنا وأبي واحد. من رآني فقد رأى آبي ونحو ذلك وبها ضلت التصارى حيث البعوا المتشابه كما ذكر الله عنهم فى القرآن لما قدم وفد نجر ان على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وناظروه في السيح وقد جاء في الحديث الصحيح الذى رواه البخارى عن أبي هريرة

مخ ۱۶۹