170

مجموع مغیظ

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

پوهندوی

عبد الكريم العزباوي

د ایډیشن شمېره

الأولى

قال الكسائي: هو أيًّا تَدعُو، وما صِلَةٌ - ﴿أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ﴾ (١): أي: أَىَّ الأَجَلَين، وقوله: ﴿أَيَّانَ يَوْمُ الدِّينِ﴾ (٢) قيل: أصلُه: أَىُّ أَوانٍ؟ فحُذِفَت الهَمزةُ والوَاو جَميعًا، وجُعِلتا كلمة واحدة، ومعناه: أَىُّ وقت، وأَىُّ زَمانٍ، وهو بَمعْنَى مَتَى. - قَولُه ﷿: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ﴾ (٣). يا: حَرف نِداء، وأىّ مُنادَى مُفردَ وإنما ضُمَّ لأنَّه في مَوضِع المَكنِىِّ، ولِهذا أجازَ المازِنىُّ: يا أيُّها النّاسَ، بنصبِ السِّين على المَوضِعِ كما تقول: يا زَيْدُ الظَّرِيفَ. وقال الأَخَفَشُ: إن الناسَ من صِلَةِ أَىّ، فِلهَذا ضُمَّ. وهَا لِلتَّنْبيه، إلا أنها لا تُفارِق أَيًّا عِوَضًا عن الِإضَافَة، لأَنَّ، أيًّا، لا تكون إلا مُضافَة. قال النّحَّاسُ: لغة (٤) بعَض بَنِى مالك "يا أَيُّهُ الرّجلُ" بضَمِّ الهاءِ، لَمّا كانَت الهاءُ لازِمَةً لأَىًّ، حَرَّكُوهَا بحَرَكَتِها، وبِهِذِه اللَّغَة قَرأَ ابنُ عَامِرٍ في مَواضعَ من القرآن، وتَدخُلُ فيه تاءُ التَّأْنِيث. فيقال: يا أيُّتُّها المَرأةُ. - ومنه حديثُ كَعْبِ بنَ مالِك: "فتخَلَّفْنا أَيُّتُهَا الثَّلاثَة".

(١) سورة القصص: ٢٨. (٢) سورة الذاريات: ١٢. (٣) سورة يونس: ١٧ والآية: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ﴾. (٤) من ب، وفي أ، جـ: "لغة بني مالك".

1 / 119