124

مجموع

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

ژانرونه

شعه فقه

ثم من بعدهم على الجملة لمن بلغ درجة السبق، وجمع خصال الفضل من ولد الحسن والحسين خاصة، وأنهم هم آل النبي وعترته وذريته الذين أوجب الله مودتهم واصطفاهم لإرث كتابه وسماهم أهل الذكر وأولي الأمر، وأمر بسؤالهم، وأوجب طاعتهم مع طاعته وطاعة رسوله، وأمر بالرد إليهم، وجعل طريق النجاة في طاعتهم والتمسك بهم، وطريق الهلاك في مخالفتهم.

ومذهب المعتزلة: هو القول بأن النص بدعة، وأن أولي الأمر وأهل الذكر ليس المراد بهم أهل البيت خاصة، وأن الله سبحانه لم يجعل الإمامة بعد النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في واحد بعينه، ولا في منصب من قريش مخصوص، بل جعل الأمر في ذلك شورى بين الأمة يعقدون ويختارون للإمامة من اتفق رايهم على تقديمه، واحتجوا بقول الله سبحانه: {وأمرهم شورى بينهم} [الشورى:38].

وحكى الحاكم -رحمه الله تعالى- في السفينة: أن شاعرهم قال في ذلك:

ما نص في الأمر على الأئمه.... لكنه حكم فيه الأمه

والإمام عندهم بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي - عليه السلام -.

مخ ۱۳۹