مجموع
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
ژانرونه
شعه فقه
ستاسې وروستي لټونونه به دلته ښکاره شي
مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام
ژانرونه
وأما بيان وجه الحكمة في الإبتلاء؛ فهو ما أخبر الله سبحانه به من التمييز بين المطيعين والعاصين بما يظهر عند البلوى من أسرارهم؛ لأنه سبحانه لحكمته لا يعذب على ما يعلم من معاصي العباد قبل ظهورها، وظهورها لا يكون إلا بالإمتحان كما قال سبحانه: {الم(1) أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ءامنا وهم لا يفتنون(2) ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين(3)} [العنكبوت]، وقال: {ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب} [آل عمران:179].
ومن أمثلة ذلك: ما حكى سبحانه من امتحانه للملائكة بإيجاب السجود من أجل آدم؛ فسجدوا إلا إبليس.
وامتحانه لأصحاب طالوت بتحريم الشرب من النهر [فشربوا إلا قليلا منهم]، وامتحانه لأصحاب القرية بتحريم صيد يوم السبت.
وامتحانه لقوم موسى بمغيبه عنهم، واستخلافه لهارون فيهم، وأشباه ذلك مما يدل على أنه سبحانه يمتحن أهل كل عصر إلى يوم القيامة بما يميز بينهم، ويوجب له الحجة عليهم، ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة.
مخ ۱۲۱