مجموع منصوري برخه دویم (برخه لومړۍ)
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
ژانرونه
ومنها حديث الوصية، رويناه عنه، رفعه بإسناده إلى عمار قال: قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((أوصي من آمن بي وصدقني بولاية علي بن أبي طالب، فمن تولاه فقد تولاني، ومن تولاني فقد تولى الله عز وجل، ومن أحبه فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله عز وجل))، فانظر رحمك الله هل كان معاوية تولاه أم عاداه أم أحبه أم أبغضه؟.
ومنها مسألة الغنى، رويناه عنه، ورفعه بإسناده إلى يحيى بن سعيد الأنصاري عن محمد بن يحيى عن عمه قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((اللهم إني أسألك غناي وغنى مولاي من بعدي - يعني ابن عمه -)) والمراد بذلك غنى التقوى، وقد كان ذلك لم يفتقرا مع التقوى إلى شيء.
ومنها حديث الكوكب، رويناه عنه، ورواه بإسناده إلى ثابت وأنس قال : انقض كوكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال رسول الله: ((انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي))، فنظروا فإذا هو قد انقض في منزل علي، فأنزل الله تعالى: ?والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى?[النجم:1، 2، 3، 4].
فهذا كما ترى مجة من لجة، وقطرة من مطرة، ولو أردنا الاستقصاء لطال الشرح واتسع الميدان، ولكنا نورد ما نرجو أن يكون نافعا لمن نظر بعين البصيرة، ولم يملك زمامه الهوى، ولم يستسلم للحيرة المردية.
وكما قد وقع لك الإرهاص في حق علي عليه السلام فلنذكر طرفا مما يتعلق بالذرية الزكية، والعترة المرضية، إذ ذلك من مرادنا، وأصل اعتقادنا، تأكيدا لما تقدم مما نصبنا عليه الأدلة في أمرهم وفي أن الإمامة فيهم، ونرجو من الله التوفيق والإعانة على الهداية والإثابة.
مخ ۴۳۱