مجموع منصوري برخه دویم (برخه لومړۍ)
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
ژانرونه
ومن (تفسير الثعلبي) في معنى قوله تعالى: ?ويهديكم صراطا مستقيما?[الفتح:20]، قال: وذلك في فتح خيبر رفعه بإسناده قال: حصر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أهل خيبر حتى أصابتنا مخمصة شديدة، ثم إن رسول الله أعطى اللواء عمر بن الخطاب ونهض من نهض معه من الناس ولقوا أهل خيبر فانكشف عمر وأصحابه ورجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نحيبة أصحابه ونحيبتهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد أخذته الشقيقة فلم يخرج إلى الناس، فأخذ أبو بكر راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم نهض يقاتل ثم رجع، فأخذها عمر فقاتل ثم رجع، فأخبر بذلك رسول الله فقال: ((أما والله لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يأخذها عنوة وليس ثم علي))، فلما كان الغد تطاول لها أبو بكر وعمر ورجال من قريش رجاء كل واحد منهم أن يكون صاحب ذلك، فأرسل رسول الله ابن الأكوع إلى علي فدعاه فجاءه على بعير له حتى أناخ بالقرب من رسول الله وهو أرمد، وقد غطت عينيه بشقة برد قطري، قال سلمة: فجئت به أقوده -ولفظ هذا الحديث يدل أن عمر قاده بعض المسافة وسلمة بعضها- قال: فأتيت به إلى رسول الله ، فقال رسول الله: ((مالك؟ فقال: أرمد. قال: ادن مني)) فدنى منه فتفل في عينيه فما يشتكي وجعهما بعد حتى مضى لسبيله، ثم أعطاه الراية فنهض بالراية وعليه حلة أرجوان قد أخرج كميها فأتى مدينة خيبر فخرج مرحب وعليه مغفر مصفر وحجر قد نعته مثل البيضة وهو يرتجز ويقول:
قد علمت خيبر أني مرحب .... شاكي السلاح بطل مجرب
أطعن أحيانا وحينا أضرب .... وإذا الحروب أقبلت تلهب
وكان حماي كالحمى لا يقرب
ونزل علي صلوات الله عليه فقال:
أنا الذي سمتني [أمي]حيدرة .... كليث غاب شديد القسورة
مخ ۴۱۳