مجموع منصوري برخه دویم (برخه لومړۍ)
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
ژانرونه
ومن (تفسير الثعلبي) أيضا في تفسير قوله تعالى: ?سأل سائل بعذاب واقع?[المعارج:1] بإسناده قال: سئل سفيان بن عيينة عن قوله عز وجل: ?سأل سائل بعذاب واقع?[المعارج:1]، فيمن نزلت؟ قال: لقد سألتني عن مسألة ما سألني أحد قبلك. حدثني جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغدير خم نادى الناس، فاجتمعوا، فأخذ بيد علي - صلى الله عليهما - قال: ((من كنت مولاه فعلي مولاه))، فشاع ذلك وطار في البلاد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ناقته حتى أتى الأبطح، فنزل عن ناقته فأناخها وعقلها، فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو في ملأ من أصحابه فقال: يا محمد، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسوله فقبلناه، وأمرتنا أن نصلي خمسا فقبلناه منك، وأمرتنا أن نصوم شهرا فقبلناه منك، وأمرتنا أن نحج البيت فقبلناه منك، ثم لم ترض هذا حتى رفعت بضبعي ابن عمك ففضلته علينا وقلت: ((من كنت مولاه فعلي مولاه)) وهذا شيء منك أم من الله؟ فقال: ((والذي لا إله إلا هو أنه من أمر الله))، فولى الحارث بن النعمان يريد راحلته وهو يقول: اللهم، إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم ، فما وصل إليها حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله، فأنزل الله تعالى: ?سأل سائل بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع?[المعارج:1، 2] وهذا كما ترى يدل على خبر الغدير وقع في الورود والصدور ليكون جمعا بين الأخبار، وتصديقا للآثار، فهذا هو الواجب فيها عند أهل العلم.
مخ ۳۹۱