326

مجموع منصوري برخه دویم (برخه لومړۍ)

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

ژانرونه

شعه فقه

كتاب الرسالة النافعة بالأدلة الواقعة في تبيين الزيدية

ومذاهبهم

وذكر فضائل أمير المؤمنين عليه السلام وتقرير أدلة على الإمامية وسنن من خرج عن الشيعة المحقين من الإمامية والباطنية والمطرفية

الحمد لله الذي جعل إلهام الحمد من موجبات حمده، وصلاته على محمد الصادق المصدوق وعلى الذرية الطيبين من بعده.

أما بعد .. فإنه بلغنا نزاع جرى من الأصحاب، لا يحسن مثله من أولي الألباب، لأن التلاحي من غير بصيرة في الدين، من حبائل إبليس اللعين، وإنما الواجب على العاقل التبصر والتفكر، وتنقير الأدلة والتدبر، ليكون من الفائزين، كما روينا عن أبينا الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الطيبين أنه قال: ((من أخذ دينه عن التفكر في آلاء الله تعالى، والتدبر لكتابه، والتفهم لسنتي، زالت الرواسي ولم يزل، ومن أخذ دينه عن أفواه الرجال، وقلدهم فيه ذهبت به الرجال، من يمين إلى شمال، وكان من دين الله على أعظم زوال)) وهذا كما ترى عظيم، والخطر بالنفس شديد، ولا سيما مع صحة النقل بالخلود، وصدق الوعيد، ولما جعلنا الله تكرمة ورثة الكتاب وتراجمه، من أهله وحفظته واستأمننا على خلقه، واستخلفنا في بلاده، واستشهدنا على عباده، وكان من لوازم ذلك وموجباته أن نعمل له شكرا، وأن تزداد به الأمة نصحا، وإذا كان ذلك كذلك لزمنا أن نبين للراغبين، وأن نشفي قلوب الطالبين، برسالة تتضمن ما نذهب إليه بأدلة مختصرة، وأدلة شافية تثلج لها قلوب الراغبين، ولابد والحال هذه من مقدمات يبنى عليها الكلام .

أولها : تبيين الزيدية من هم ولم اختصوا بهذا الاسم؟ وما الظاهر من قولهم الآن في جميع أقطار البلاد؟.

وثانيها: تبيين مذهبهم في الإمامة من وقت الصحابة رضي الله عنهم وبعدهم إلى انقطاع التكليف.

وثالثها : الدلالة على صحة قولهم فيما ادعوا ليعلم العاقل أن ذلك لم يكن تجنيا ولا اتباع هوى.

مخ ۳۶۹