مجموع منصوري برخه دویم (برخه لومړۍ)

امام منصور عبدالله d. 614 AH
187

مجموع منصوري برخه دویم (برخه لومړۍ)

المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)

ژانرونه

شعه فقه

المسألة الثالثة عشر [ حول حقيقة المعلوم وما يترتب عليها ]

قال تولى الله هدايته: كل معلوم محصور الجملة؛ وذلك أن العلم هو فهمك المعلوم على ما هو به؛ وفهمك المعلوم يلزم منه إما فهمك الجملة أو البعض، والتبعيض لا يلزم منه فهم المعلوم على ما هو به؛ لأنه لا يحصل بفهمه فهم حقيقة جملة المعلوم؛ لأن الذي لم يعلم منه لم يندرج تحت العلم فيكون مفهوما منه حقيقة، وهذه صفة نقص في العلم؛ لأن ما لم يعلم منه إما أعظم مما علم، وإما دونه، أو مماثلا، أو مخالفا، أو أعظم في القوة، أو أضعف؛ وإما أشرف أو أحسن، فإذا [حقيقة] العلم أن تفهم حقيقة المعلوم على ما هو به، وكل معلوم محصور الجملة وهذا فهو إيضاح ما هو العلم وتنقيحه وما يساوق إليه من لوازمه، فهل الباري سبحانه يعلم ذاته فيكون جملة محصورة بعلمه، وكل جملة محصورة فإن لها حدا تقف عنده، أو لا يعلم ذاته، وهو موجود فيحصل موجود هو به غير عالم؟

الجواب: قوله: كل معلوم محصور الجملة؛ غير مسلم على الإطلاق؛ لأن الباري عز وجل أجل المعلومات، وليس بجملة؛ لأن الجملة ما تركب من أشياء فصار في حكم الشيء الواحد، كجمل الأعداد نحو العشرة [والمائة] تقول: عشرة واحدة، ومائة واحدة، وجملة الجسم ما تركب من جواهر مؤتلفة طولا وعرضا وعمقا، تقول: من ذلك جسم واحد؛ وجملة الإنسان ما تركب من أعضاء مخصوصة؛ تقول: إنسان واحد، وكذلك سائر الجمل؛ فالحصر في الجملة فرع على الجملة؛ لأنه إذا كان عددا انحصر ببلوغ غايته التي هي موضوعة له، والباري يتعالى عن ذلك.

وقوله: وفهمك المعلوم، يلزم منه إما فهمك الجملة أو البعض، مسلم متى كان المعلوم [الجملة]؛ وقد بينا أن القديم تقدس ليس بجملة؛ لأنه لو كان جملة لكان مركبا كما قدمنا، والتركيب دلالة الحدث وهو تعالى قديم.

مخ ۲۲۴