مجموع کتب او رسائل د امام حسین بن قاسم العیاني
مجموع كتب ورسائل الإمام الحسين بن القاسم العياني
ژانرونه
ومن ذلك: أن يكون أراد بقوله: هل خلقه بحيلة أو علة؟ فإن أراد أنه خلق الخلق بحيلة، فهذا محال لا يجوز عليه، ولا ينسبه عالم إليه.
وإن أراد بذلك أنه خلق بعلة فهذا محال، لأن العلة لا تخلو من صفات المحدثات، والمحدثات لا تخلق أمثالها، ولا توجب أشكالها، لأن المحدثات هي الأجسام والأعراض، والجسم لا يخلق جسما ولا يوجد لحما ولا دما.
وإن أراد كيف خلق؟ يريد بذلك أي كيف تهيأ له الخلق؟
فالجواب في ذلك: أن الخلق تهيأ له بالقدرة التي لا كيف لها.
مسألة
فإن قال: أخبرني أعلم الله كثير أم قليل؟
قيل له ولا قوة إلا بالله: إن كنت أردت علمه الذي نزل على أنبيائه ورسله فهو كثير، وإن أردت علمه الذي هو ذاته فليس يوصف بالكثرة فيكون عددا، ولا يوصف بالقلة وبالبعض أبدا، لأن العدد الكثير يدل على التغاير والأبعاض، وذلك فلا يوجد إلا في الأجسام والأعراض، وكذلك العدد القليل فهو منقوص، والمنقوص بالعلة مخصوص.
فإن قال: أمعلوم الله كثير أم قليل؟
قيل له ولا قوة إلا بالله: معلوم الله كل دقيق وجليل، وصغير وكبير، وممكن ومستحيل، ومعلومه ما قد كان وما سيكون وما لو كان كيف يكون وما لا يكون أنه لا يكون.
مسألة
فإن قال: هل يحصى تقدم الله قبل خلقه؟
قيل له ولا قوة إلا بالله: هذا محال لا يجوز على الله سبحانه، لأن تقدم الله هو قدمه، وقدمه ذاته، وذاته لا توصف بقلة ولا كثرة ولا عدد، ولا أمد ولا حد، وقدم الله لا يفهم ولا يدرك ولا يعلم.
مسألة
فإن قال: لم ذكر الله اسمه؟
قيل له ولا قوة إلا بالله : إن تذكير الاسم أولى من تأنيثه، وإنما الأصل في تذكير الاسم أن الشيء هو الموجود، والموجود مذكر أبدا، وإنما جعل التأنيث للمعنى.
مسألة
فإن قال: خلق الله الخلق من شيء أولا من شيء؟
مخ ۱۹۲