السباع وتداعى الحمام وتسافد البهائم وعواء الذئب، وشعور تقيهم الحر والبرد وآذان عظام.
وعن بعض المؤرخين: يأجوج ومأجوج أمتان عظيمتان، وقيل يأجوج اسم للذكران ومأجوج اسم للإناث.
وفي بعض الاخبار: إن يأجوج ومأجوج اثنان وعشرون قبيلة الترك قبيلة واحدة منها، كانت خارج السد لما ردمه ذو القرنين، فأمر بتركهم خارج السد فلذلك سموا تركا.
فقال القوم لذي القرنين: (هل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا؟ فقال ذو القرنين: ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة)، يريد لست طالبا منكم. جعلا على ذلك ولكن أعينوني بالآلة والعدة من الصخر والحديد والنحاس (أجعل بينكم وبينهم ردما) لا يقدرون على مجاوزته حتى يأتي وعد الله فيجعله دكا ويخرجون منه.
وعن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
يفتح سد يأجوج ومأجوج فيخرجون على الناس، كما قال تعالى: (وهم من كل حدب ينسلون) فيغشون الأرض كلها ويجتاز المسلمون إلى حصونهم ويضمون إليهم مواشيهم فيشربون مياه الأرض، فيمر أوائلهم بالنهر فيشربون ما فيه ويتركونه فيمر به من بعدهم ويقولون: لقد كان هنا مرة ماء، ولا يبقى أحد من الناس إلا من كان في حصن أو جبل شامخ، فيقول قائلهم: لقد فرغنا من أهل الأرض وقد بقي من في السماء.
ثم يهز أحدهم حربته فيرمي بها نحو السماء فترجع إليهم مخضوبة بدم، فيقولون:
قد قتلنا أهل السماء، فبيناهم كذلك إذ سلط الله عليهم دودا مثل النغف، فيدخل في آذانهم وينقب أعناقهم فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس ولا حركة.
وروي أن الأرض تنتن من جيفهم فيرسل الله تعالى مطر السيول فتحمل جيفهم إلى البحار.
والأجيج: تلهب النار، يقال:
أجت النار تؤج أجيجا: توقدت.
والأج: الاسراع والهرولة. ومنه حديث علي عليه السلام " فأعطاه الراية
مخ ۳۸