207

مجمع احباب

ژانرونه

============================================================

ودخل عليه عدي بن حاتم رضي الله عنه، فسلم عليه وهو مشغول عنه، فقال : يا آمير المؤمنين؛ أنا عدي بن حاتم ، فقال : ما أعرفني بك! أنت الذي أقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وعرفت إذ أنكروا، وأقررت إذنفروا، وأسلمت إذكفروا، فقال عدي : حسبي يا أمير المؤمنين وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : شهدت جلولاء(1)، فابتعت من الغنم بأربعين آلف درهم ، فلما قدمت على أمير المؤمنين. . فقال : أرأيت لو عرضت على النار؛ فقيل لك : افتد أباك، اكنت فاعلا؟ قال : قلت : اي والله، ما من شيء يؤذيك.. إلا وكنت مفتديك منه بنفسي، فقال : كأني أشاهد الناس حين تبايعوا، فقالوا : عبد الله بن عمر ابن أمير المؤمنين ، وأحب الناس إليه - وأنت كذلك - فأرخصوا عليك، واني قاسم ومسؤول، وأنا معطيك اكثر ما ربح تاجر من قريش، لكل درهم درهما، قال : ثم دعا التجار، فابتاعوها منه بأريع مثة ألف درهم، فدفع إلي ثمانين ألف درهم، وبعث بالباقي الى سعد بن أبي وقاص أمير الجيش ليقسمه بين المسلمين . والله أعلم لانتهي) وقال ابن سعد- رحمه الله تعالى-: وعن سعيد بن المسيب، عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أنه كان يقول : (إن الناس لا زالوا مستقيمين ما استقامت لهم أئمتهم وهداتهم) لانتهين "الطبقات" 292/3] .

وروى الحافظ البيهقي في (باب مصرف أربعة أخماس الفيء في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنها كانت له خاصة دون السلمين، يضعها حيث آراه اله عز وجل) : وعن مالك بن أوس بن الحدثان قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه والعباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما يختصمان إليه في أموال النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه المسلمون بخيل ولا ركاب، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصا دون المسلمين ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينفق منها على أعله نفقة سنة، نما فضل.. جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله، ثم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوليها أبو بكر الفرس مثة ألف.

مخ ۲۰۷