169

مجمع احباب

ژانرونه

============================================================

يغفر الله لك يا أمير المؤمنين ، فهلا تأمر عبدا من عبيد الصدقة فيكفيك هذذا؟ قال عمر: (وأي عبد هو أعبد مني ومن الأحنف بن قيس؟ إنه من ولي آمر المسلمين.. فهو عبد المسلمين، يجب عليه لهم ما يجب على العبد لسيده من النصيحة وآداء الأمانة) وعن إبراهيم النخعي قال : لما ولي عمر. . قال لعلي : (اقض بين الناس، وتجرد للحرب) وعن عبد الملك بن عمير قال : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : (من استعمل رجلا لمودة أو لقرابة لا يشغله إلا ذلك. . فقد خان الله ورسوله والمؤمنين) وعن عمران بن سليم، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم قال : (من استعمل فاجرا وهو يعلم آنه فاجر.. فهو مثله) عن عبد الله بن المبارك قال : اشترى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أعراض المسلمين من الحطيثة بثلاثة آلاف درهم: وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : كان عمر يأتي مجزرة الزبير بن العوام بالبقيع - ولم يكن بالمدينة مجزرة غيرها - ومعه الدرة، فإذا رأى رجلا اشترى لحما يومين متتابعين ضربه بالدرة، وقال : (الا طويت بطنك لجارك وابن عمك ؟1) وعن ابن شهاب : أن القاسم بن محمد أخبره : أن رجلا ضاف ناسأ من هذيل، فخرجت لهم جارية، فاتبعها ذلك الرجل، فراودها على نفسها، فتعافسا في الرمل(1)، فرمته بحجر، فقضت كبده(2)، فبلغ ذلك عمر، فقال : (ذاك قتيل الله لا يودى أبدا) قالوا : أول ما عمل به عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ندب الناس مع المثنى بن حاوثة الشيباني إلى فارس قبل صلاة الفجر من الليلة التي مات فيها أبو بكر، ثم أصبح، فبايع الناس، وعاد فندب الناس إلى فارس، فندبهم ثلاثا كل يوم يتتدب .

وعن إبراهيم التيمي قال : لما افتتح المسلمون السواد. . قالوا لعمر بن الخطاب : اقسمه بينتا، فابى، فقالوا : إنا افتتحناها عنوة، قال : (فما لمن جاء بعدكم من المسلمين ؟

فأخاف أن تفاسدوا بينكم في المياء ، وأخاف أن تقسلوا) فأقر أهل السواد في آرضهم، (1) تعافسا : تصارها 2) قضت كبده: فقبتها.

مخ ۱۶۹