179

مجاز قرآن

مجاز القرآن

پوهندوی

محمد فواد سزگين

خپرندوی

مكتبة الخانجى

د ایډیشن شمېره

١٣٨١ هـ

د خپرونکي ځای

القاهرة

«شَجَرَ بَيْنَهُمْ» (٦٥) أي اختلط. «لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا» (٦٥) أي ضيقا. «وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنا عَلَيْهِمْ» (٦٦) معناه: قضينا عليهم. «ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ» (٦٦) ما فعلوه: استثناء قليل من كثير، فكأنه قال: ما فعلوه، فاستثنى الكلام، ثم قال: إلّا أنه يفعل قليل منهم. ومنهم من زعم: أن «ما فعلوه» فى موضع: ما فعله إلّا قليل منهم، وقال عمرو بن معدى كرب: وكل أخ مفارقة أخوه ... لعمر أبيك إلّا الفرقدان «١» فشبّه رفع هذا برفع الأول، وقال بعضهم: لا يشبهه لأن الفعل منهما جميعا. «ما يُوعَظُونَ بِهِ» (٦٦): ما يؤمرون به. «وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا» (٦٦): من الإثبات، منها: اللهم ثبّتنا على ملّة رسولك. «وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقًا» (٦٩) أي رفقاء، والعرب تلفظ بلفظ الواحد والمعنى يقع على الجميع، قال العباس بن مرداس: فقلنا أسلموا إنّا أخوكم ... فقد برئت من الإحن الصدور ١٠٠ وفى القرآن: «يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا» (٢٤/ ٥) والمعنى أطفالا.

(١): عمرو بن معدى كرب: شاعر جاهلى. انظر الأغانى ١٤/ ٢٤ والإصابة رقم ٥٩٧٠، والاستيعاب ٢/ ٥٢٠. - والبيت مختلف فى عزوه ومعناه، أنظر الخزانة ٢/ ٥٢، وهو فى الكتاب ١/ ٣٢٣ والشنتمرى ١/ ٣٧١ والبيان ١/ ٣٣، والكامل ٧٦٠ والمؤتلف ٨٥ والإنصاف ١٢٣ وشواهد المغني ٧٨.

1 / 131