96

مجاني الادب په عربانو کې د باغونو کې

مجاني الأدب في حدائق العرب

خپرندوی

مطبعة الآباء اليسوعيين

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

ابن من. قال: ابن الفرات. قال: أبو من. قال: أبو بحر. قال: ليس لنا أن نكلمك إلا في زورق (للشريشي)
الراعي والجرة
٢٥٣ قيل إنه كان لأحد الأغنياء راعٍ يرعى غنمًا في إحدى البراري. وكان قد عين له معاشًا فيه شيء من السمن. فكان الراعي يبقى السمن ويذخره في جرة له كانت معلقة في كوخه. فبينما هو ذات يوم جالس في كوخه عند غروب الشمس. وهو متكئ على عصاه. أخذ يفكر بما يعمله فيما اجتمع عنده من السمن. فقال في نفسه: إني سأذهب به غدًا على السوق وأبيعه وأشتري بثمنه نعجةً حاملًا فتضع لي نعجةً أخرى. ثم تكبر هذه وتلد لي مع أمها نعاجًا أخر وهكذا إلى أن يصير عندي قطيع كبير. فأرد ما عندي من الغنم إلى صاحبه واتخذ لي أجيرًا يرعى غنمي. وأبتني لي قصرًا عظيمًا فأزينه بالمفروشات الحسنة والأواني المرصعة والمنقوشات البهجة. ومتى بلغ رشد ولدي أحضر له معلمًا أديبًا حكيمًا يعلمه الأدب والحكمة وآمره بطاعتي واحترامي. فإن امتثل وإلا ضربته بهذه العصا. ورفع يده بعصاه فأصابت الجرة فكسرتها. فسقط السمن على رأسه ولحيته وثيابه متبددًا في كل جهة. فحزن لذلك حزنًا عظيماُ قائلًا: هذا جزاء من يصغي إلى تخيلاته ٢٥٤ حكى أن جُحى قال ذات يوم لرجل وهذا الرجل جاره:

1 / 102