مجاني الادب په عربانو کې د باغونو کې
مجاني الأدب في حدائق العرب
خپرندوی
مطبعة الآباء اليسوعيين
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
العليل والناسك
٢٣٩ نزل رجل بصومعة ناسك فقدم إليه الناسك أربعة أرغفة وذهب ليحضر إليه عدسًا. فحمله وجاء فوجده قد أكل الخبز فذهب فأتى بغيره فوجده قد أكل العدس. ففعل معه ذلك عشر مرات. فسأله الناسك عن مقصده. قال: إلى الأردن. قال: لماذا. قال: بلغني أن بها طبيبًا حاذقًا أسأله عما يصلح معدتي. فإني قليل الشهوة للطعام. فقال له الناسك: إن لي إليك حاجة. قال: وما هي. قال: إذا ذهبت وأصلحت معدتك فلا تجعل رجوعك عليّ وقال:
يا ضيفنا لو زرتنا لوجدتنا ... نحن الضيوف وأنت رب المنزل
الأعرابيان
٢٤٠ قيل خرج أعرابي قد ولاه الحجاج بعض النواحي فأقام بها مدة طويلة. فلما كان في بعض الأيام ورد عليه أعرابي من حيه. فقدم إليه الطعام وكان إذ ذاك جائعًا فسأله عن أهله وقال: ما حال ابني عمير. قال: على ما تحب قد ملأ الأرض والحي رجالًا ونساءً. قال: فما حال أم عمير. قال: صالحة أيضًا. قال: فما حال الدار. قال: عامرة بأهلها. قال: وكلبنا إيقاع. قال: قد ملأ الحي نبحًا. قال: فما حال جملي زريق. قال: على ما يسرك. (قال) فالتفت إلى خادمه وقال: ارفع الطعام. فرفعه ولم يشبع الأعرابي. ثم
1 / 96