مجاني الادب په عربانو کې د باغونو کې
مجاني الأدب في حدائق العرب
خپرندوی
مطبعة الآباء اليسوعيين
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
وهنالك واد بين تلك الجبال طوله أربعون ميلًا أو خمسون ميلًا. فيأتي إلى أناس هنالك على فم الوادي فيرغبهم في الأجرة النفيسة فيحملون ما معه على أكتافهم. وبأيديهم العصي يضربون جنبيه خوفًا أن يثلج ويقف فيموت من كرب الوادي. وهو يحضر أمامهم حتى يخرجوا إلى ذلك الرأس من الوادي. وهنالك غابات ومستنقعات للماء فيطرحون أنفسهم في ذلك الماء لما قد نالهم من شدة الكرب وحر النوشادر. ولا يسلك ذلك الطريق شيء من البهائم لأن النوشادر يلتهب نارًا في الصيف. فلا يسلك ذلك الوادي داعٍ ولا مجيب. فإذا كان الشتاء وكثرت الثلوج والأنداء وقع ذلك على الموضع فأطفأ حر النوشادر ولهيبه فيسلك الناس حينئذ ذلك الوادي. والبهائم لا صبر لها على ما ذكرناه من حره. وكذلك من ورد من بلاد الصين فعل به من الضرب ما فعل بالمار. والمسافة بين بلاد خراسان على الموضع الذي ذكرنا إلى بلاد الصين نحو من أربعين يومًا. بين عامر وغامر ودهاس ورمال. وفي غير هذا الطريق مما يسلكه البهائم نحو من أربعة أشهر إلا أن ذلك في خفارات أنواع من الترك. وقد رأيت ببلخ شيخًا جميلًا ذا رأي وفهم قد دخل الصين مرارًا كثيرة ولم يركب البحر قط. وقد رأيت عدة من الناس ممن سلك من بلاد الصغد على جبال النوشادر إلى أرض التبت والصين ببلاد خراسان. وبلاد الهند متصلة ببلاد
1 / 151